حذرت وكالات اممية الأربعاء من أن سكان مالي وجنوب السودان قد يواجهون “مستويات كارثية” من انعدام الأمن الغذائي بحلول أكتوبر إذا لم يتم اتخاذ إجراءات إنسانية وجهود دولية للوصول إلى المناطق المتضررة.
وفي تقرير جديد حول “بؤر الجوع الساخنة” في العالم، أشارت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي إلى أن جنوب السودان “سيؤدي انخفاض إنتاج الغذاء المحلي المرتبط بتراجع قيمة العملة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وما زاد الامور سوءا هو مخاطر وقوع فيضانات والنزاعات المتكررة على المستوى الداخلي” بحسب التقرير الذي يقيم حالة الأمن الغذائي في البلاد من يونيو إلى أكتوبر.
وتفيد الوثيقة بأن الوضع في مالي يتدهور بسبب “تصاعد النزاعات” و”يتفاقم بانسحاب” بعثة الأمم المتحدة. و في السودان، فإن الإنتاج الزراعي يتأثر نتيجة العنف وأعمال النهب، والواردات التي تعرقلها الصعوبات المادية والمالية، كما ترتفع أسعار المواد الغذائية وفق ما ذكر التقرير.
وتشتد أزمة الغذاء في 18 “نقطة جوع ساخنة” بحسب تقديرات الأمم المتحدة مع مستوى قلق “مرتفع جدا” بالنسبة لتشاد وجمهورية الكونغو الديموقراطية.