زار وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف، كوناكري في إطار مراجعة التعاون الثنائي بين روسيا وغينيا، الذي يغطي مجالات الشراكة التاريخية.
وبعد أن استقبله نظيره الغيني الدكتور موريسادا كوياتي، عُقد لقاء ثنائي جمع الدبلوماسيين وفريقيهما بوزارة الخارجية و“خلال هذا اللقاء، أجرى وزير الشؤون الخارجية والتكامل الإفريقي والغينيين المقيمين في الخارج، الدكتور موريسادا كوياتي، ونظيره الروسي سيرغي لافروف، استعراضا لمجالات التعاون القائمة بين البلدين، ولا سيما في مجال الألغام والأمن والدفاع والتعليم، وما إلى ذلك”، وفق ما أعلنت الرئاسة الغينية.
وأشار الوزيران إلى العلاقات التاريخية والدبلوماسية القوية التي تجمع بين موسكو وكوناكري. وفي نهاية هذا الاستعراض، تعهدا بـ”تعزيز الصداقة الغينية الروسية ومحور التعاون بين كوناكري وموسكو في إطار شراكة مربحة للجانبين”.
وهنأ لافروف غينيا كوناكري ورئيسها الانتقالي مامادي دومبويا “لكونها في طليعة عملية إنهاء الاستعمار”. وأشاد لافروف، بالتعاون الاقتصادي بين موسكو وكوناكري “خاصة في مجال التنقيب ومن خلال استثمارات شركة روسال” التي تعد أكبر مستثمر روسي في البلاد.
وبحسب مقطع مصور نشرته وزارة الخارجية الروسية، فإن لافروف أشاد كذلك بالبرامج الاجتماعية لعملاق الألمنيوم الروسي، مشيرا إلى أن “روسال” توفر فرص عمل “لآلاف الأشخاص” في الدولة الغنية بالموارد الطبيعية.
وخلال مؤتمر صحفي قال رئيس الدبلوماسية الروسية، إنه ناقش مع نظيره الغيني موريساندا كوياتي “التعاون العسكري” بين البلدين، وكذا “تعزيز قدرات غينيا الدفاعية، لا سيما مع الأخذ في الاعتبار التهديد الإرهابي المتزايد”.
بعد ذلك استقبل الرئيس الغيني الجنرال مامادي دومبويا رئيس الدبلوماسية الروسية والوفد المرافق له في قصر محمد الخامس حيث تم الاتفاق على “تعزيز وتنويع محاور التعاون الثنائي”، لا سيما من خلال تنشيط اللجنة الحكومية الدولية في مجالات مختلفة مثل المناجم والبنية التحتية والأمن والدفاع والتعليم.
وتعد غينيا التي لم يزرها لافروف منذ عام 2013، المحطة الأولى من الجولة الإفريقية الجديدة للوزير الروسي، والتي تشمل كذلك الكونغو برازافيل، وتشاد. وخلال مختلف هذه الزيارات، ينتظر أن يدعو لافروف نظراءه في هذه البلدان للمشاركة مؤتمر لوزراء الخارجية الأفارقة ستحتضنه مدينة سوتشي الروسية شهر نوفمبر المقبل.