وصف رئيس بوتسوانا موكجويتسي ماسيسي، الألماس الاصطناعي بأنه يشكل تهديدًا لعصب الحياة الاقتصادي في البلاد، في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة لإطلاق مشروع بقيمة 6 مليارات دولار لإطالة عمر منجم جوانينج الرئيسي للألماس.
وقال ماسيسي للصحفيين أثناء مغادرته إلى الولايات المتحدة: “إذا احتل الماس المزروع في المختبر مساحتنا، فسوف ننتهي أنا وأنت”. وأضاف أنه سيشن “هجومًا سلميًا على الألماس المزروع في المختبرات، من أجل منح الثقة لشركائنا وتثبيط أي انجذاب للماس المزروع في المختبرات”.
وسيشارك ماسيسي هذا الأسبوع في معرض JCK في لاس فيغاس، والذي يعتبر أكبر حدث لتجارة المجوهرات في العالم، للترويج لبوتسوانا كمنتج رائد للماس من مصادر أخلاقية ومسؤولة حيث تتطلع البلاد إلى حماية حصتها في سوق الماس الطبيعي.
وتخطط بوتسوانا وشريكتها دي بيرز، التي من المقرر أن تنفصل عن الشركة الأم أنجلو أمريكان، لإطلاق المرحلة الأولى من مشروع بقيمة 6 مليارات دولار في 28 يونيو لتمديد عمر منجم جوانينج من أفق 2032 الحالي إلى 2054.
ومن المتوقع أن تبلغ تكلفة المرحلة الأولى مليار دولار، وستنشئ منصة حفر لتسهيل أخذ عينات شاملة من الصخور الحاملة للماس. كما ستعمل على تطوير البنية التحتية الأساسية لدعم مراحل أخرى من المشروع.
وتنتج شركة جوانينج، التي تعمل منذ عام 1982، ما متوسطه 11 مليون قيراط سنويًا، ويعمل بها 2100 موظف دائم و3200 مقاول.
ووفقًا لبيانات نظام عملية كيمبرلي لإصدار شهادات مراقبة الصناعة، أنتجت بوتسوانا 20% من إجمالي الماس الخام في العالم في عام 2022، بعد روسيا. ومع ذلك، تعد الدولة الواقعة في الجنوب الإفريقي أكبر منتج للماس في العالم من حيث القيمة.
وتساهم الأحجار الكريمة بما يصل إلى 40% من إيرادات الحكومة، و75% من عائداتها من النقد الأجنبي، وثلث الناتج الوطني.
وواجه سوق الماس الطبيعي صعوبات في العامين الماضيين بسبب ارتفاع طلب المستهلكين على الماس الأرخص ثمناً الذي يتم تصنيعه في المختبر، إلى جانب تقلبات الاقتصاد الكلي العالمي.