أظهرت استطلاعات رأي أجرتها صحيفة الجادريان البريطانية، حول الانتخابات التي تجرى في جنوب إفريقيا، أن حزب المؤتمر الوطني الإفريقي سيحصل على أقل من 50% من الأصوات الوطنية، بانخفاض عن 7.5% في الانتخابات الأخيرة عام 2019.
وأشارت الاستطلاعات إلى أن هذا من الممكن أن يثير احتمال تشكيل أول حكومة ائتلافية في جنوب إفريقيا منذ حكومة الوحدة الوطنية، خلال فترة ولاية مانديلا الرئاسية الوحيدة، عندما كان يُنظر إلى البلاد على أنها منارة أمل لإفريقيا والعالم.
ومن أبرز احزاب المعارضة التحالف الديمقراطي، جون ستينهاوزن، وهو أبيض اللون، تولى قيادة الحزب عام 2019، عندما استقال سلفه الأسود مموسي ميمان، مدعيا أن جهوده لكسب المزيد من الناخبين السود قد باءت بالفشل.
ومن بين أحزاب المعارضة الأخرى في جنوب إفريقيا التي يمكن أن تسجل أرقامًا مؤثرة في تصويت اليوم الأربعاء، حزب المقاتلين من أجل الحرية الاقتصادية المستوحى من الماركسية، بقيادة زعيم الشباب السابق في حزب المؤتمر الوطني الإفريقي جوليوس ماليما، الذي حصل على ما يقرب من 11% من الأصوات في عام 2019.
وأدى الحزب الجديد، أومكونتو وي سيزوي، الذي سمي على اسم الجناح المسلح لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي في أثناء الفصل العنصري، إلى زيادة تعقيد المشهد السياسي للانتخابات، والتي تشمل أيضًا الاقتراع الإقليمي.
وبحسب بعض الخبراء فإن احتمالية حصول حزب المؤتمر الوطني الإفريقي على أغلبية ضئيلة لا يمكن استبعادها، ويرجع الفضل في ذلك جزئيًا إلى آلته الانتخابية الهائلة، وتاريخ التحرير، وقوة شغل المناصب، وفقًا لبعض الخبراء.