أكدت وزارة الدفاع الروسية أمس الثلاثاء أن قواتها نفذت عملية عسكرية مشتركة مع الجيش التشادي، أسفرت عن تحرير 21 عسكريا تشاديا كانوا رهائن لدى جماعات وصفتها بالمتطرفة في جمهورية إفريقيا الوسطى منذ أكثر من 9 أشهر.
وأضافت الوزارة -في بيان- أن العملية تمت عبر مرحلتين نقل خلالها الرهائن إلى موقع تمركز القوات الروسية قبل نقلهم إلى تشاد.
وذكرت الوزارة أن وزير الدفاع التشادي شكر روسيا، مشيرا إلى أنها كانت دائما شريكا موثوقا به للدول الإفريقية، “على عكس فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، التي فقط حصلت على فوائد من الأفارقة”، حسب البيان.
وكان الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو يناير الماضي، في إطار دعم الأخير للنظام التشادي.
يشار إلى أن موسكو بذلت جهودا مؤخرا لتوسيع نطاق نفوذها في الدول الإفريقية لإيجاد مزيد من أسواق التصدير والوصول إلى الموارد الطبيعية، في حين يُوجه ذلك من خلال كيان تديره وزارة الدفاع الروسية يسمى “فيلق أفريقيا”، وفق مراقبين.
يأتي ذلك وسط مخاوف أميركية من توسع النفوذ الروسي في إفريقيا، ففي أبريل الماضي هددت النيجر الولايات المتحدة بطرد القوات الأميركية من البلاد البالغ عدد أفرادها أقل من 100 جندي بدعوى عدم وجود سند قانوني، وسط تقهقر الوجود الفرنسي بالمنطقة.