قال مسؤول محلي، إن أكثر من 20 مدنيا قتلوا في هجوم بوسط مالي واستهدف الهجوم قرية في دائرة بانكاس في منطقة موبتي، وهي إحدى المناطق العديدة في شمال ووسط مالي حيث تشن الجماعات المرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة تمردا منذ عام 2012.
وقال عمدة بانكاس مولاي غيندو إن مهاجمين مسلحين مجهولين هاجموا قرويين كانوا في طريقهم للعمل في حقولهم. وأضاف: “أحصينا بالأمس 19 حالة وفاة ولكن اليوم أكثر من 20”.
كما تعرض موقع القوات المسلحة المالية (FAMa) في موردية، في منطقة نارا، لهجوم من قبل الجماعات المسلحة. وبحسب بيان صحفي صادر عن هيئة الأركان العامة للجيوش المالية، فإن المهاجمين ينتمون إلى كتيبة ماسينا، وهي أحد مكونات مجموعة نصرة الإسلام والمسلمين، فرع تنظيم القاعدة في منطقة الساحل. واستخدموا “مركبتين انتحاريتين وأطلقوا قذائف” لتنفيذ الهجوم.
ومكّن رد الفعل السريع للجنود الماليين من إحباط الهجوم. وجاء في البيان الصحفي أن “رد الفعل السريع والقاسٍ من جانب القوات المسلحة المالية مكّن من إحباط هذا الهجوم من خلال إلحاق خسائر فادحة في الأرواح والمواد بالإرهابيين”. ويظهر التقرير “تحييد العديد من الإرهابيين وإصابة العشرات”. ومن جانب القوات المسلحة المالية، لقي خمسة جنود حتفهم وأصيب العشرات. وذكر البيان الصحفي أن العديد من المركبات تضررت جراء إطلاق النار والانفجارات التي قام بها الانتحاريون.
وتجذر التمرد في مالي خلال انتفاضة الطوارق عام 2012 والتي انتشرت منذ ذلك الحين عبر منطقة الساحل وشمال الدول الساحلية في غرب إفريقيا.
وحققت الجماعات المسلحة مكاسب على الرغم من الجهود العسكرية لطردهم، مما أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد الملايين أثناء مهاجمتهم البلدات والقرى والأهداف العسكرية. وفي استراتيجيتها الجديدة ضد الجماعات الجهادية، استدعت السلطات المالية مدربين روس من مجموعة فاغنر، وطلبت انسحاب بعثة الأمم المتحدة، وأعلنت أن اتفاق الجزائر للسلام عفا عليه الزمن، مفضلة تفضيل الحوار بين الماليين. وساهم فشل السلطات في حماية المدنيين في حدوث انقلابين في مالي، وانقلاب في بوركينا فاسو المجاورة والآخر في النيجر منذ عام 2020.