أنهت البعثة العسكرية للاتحاد الأوروبي للمساهمة في تدريب القوات المسلحة المالية بشكل رسمي وجودها الذي استمر 11 عاما في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا.
وقالت المهمة التدريبة الأوروبية في منشور على منصة “إكس” إنها درّبت أكثر من 20 ألف جندي مالي طيلة فترة وجودها في هذا البلد الإفريقي. وجرى الحفل الرسمي لانسحاب قوات بعثة التدريب الجمعة في مقرها بالعاصمة باماكو.
وكانت بعثة الاتحاد الأوروبي قد وصلت إلى مالي في 2013 بهدف تدريب القوات المسلحة في مواجهة الهجمات التي يشهدها البلد منذ 2012. وتألفت البعثة من نحو 700 جندي من قرابة 20 دولة أوروبية قبل تخفيض عديدها بشكل كبير بسبب توترات دبلوماسية بين باماكو وشركاء غربيين. وفي الثامن من مايو، أعلنت المفوضية الأوروبية عدم تمديد تفويض البعثة نظرا إلى “تطور الوضعين السياسي والأمني” في البلد.
وقضى عنصران من البعثة منذ 2013 هما جندي برتغالي قُتل في هجوم على معسكر في باماكو عام 2017 وآخر إسباني قضى في 2018 قرب بلدة سيفاريه، وفق أرقام البعثة.
وتخضع الدولة الواقعة في غرب إفريقيا لحكم العسكر إثر انقلابات متتالية في عامي 2020 و2021، وقد وعد الجيش بتسليم السلطة عبر انتخابات في فبراير، لكن العسكريين أجلوا الانتخابات إلى أجل غير مسمى، مبررين ذلك بالوضع الأمني غير المستقر الذي تفاقم بسبب الهجمات الارهابية.
وكثف العسكريون منذ 2020 القطيعة لا سيما مع القوة الاستعمارية السابقة فرنسا، واتجهوا نحو روسيا. كما شهدت الدولتان المجاورتان، بوركينا فاسو والنيجر اللتان تواجهان مشاكل مماثلة لتلك التي تواجهها مالي، إطاحة الجيش للحكومتين القائمتين ودفع فرنسا إلى الخارج والتوجه نحو روسيا.