قال المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إلى إفريقيا جان ماري بوكيل، إن مهمة فرنسا تتمثل حاليا في تجديد العلاقات مع الدول الإفريقية وبناء صورة مغايرة.
وأوضح بوكيل أن مفهوم “إفريقيا الفرنسية” قد أصبح شيئا من الماضي تماما، مضيفا: “إن قول خلاف ذلك يعني العمى والكذب”.
وأضاف: “هذا الموضوع لم يعد الأمر الرئيسي، لقد قمنا بطي هذه الصفحة، ولا يزال من الممكن العثور على خطاب عدائي هنا وهناك، لكنه لا يهم فرنسا، لقد تغيرت العديد من الأمور في السنوات الأخيرة”.
وأكد أن مهمته هي “تجديد العلاقات مع مراعاة الجانب الاقتصادي والثقافي والتعليمي والإنساني والاستثماري، والتعاون الدفاعي والأمني هو مجرد جانب واحد من العلاقات مع الدول الإفريقية”.
وأشار إلى أن “الهدف هو تقييم القدرات العسكرية المتاحة لصالح جميع الأطراف، مع اتباع نهج مصمم خصيصا من حيث الشكل والسيطرة والتدريب والشراكات مع المدارس العسكرية”.
وقال بوكيل: “تتعلق رسالة مهمتي بشكل خاص بالوجود العسكري الفرنسي في تشاد والغابون والسنغال وساحل العاج، والذي يهدف إلى التطور، كما كان الحال دائما، ولكن في الوقت نفسه، تتمثل مهمتي أيضا في الحصول على رؤية واسعة حول جميع قضايا الشراكات وتجديد العلاقة مع هذه البلدان، والتي تتعلق بالاستثمارات الاقتصادية والمساعدات الإنسانية والتنمية، أما العلاقة الأمنية والدفاعية فليست سوى جانب واحد”.
وبحسب تقارير إعلامية، عهد ماكرون إلى بوكيل بمهمة “تغيير وضع وشكل ومهمة القواعد الفرنسية في إفريقيا، ولكن على أساس مبادئ يجب تحديدها بالاتفاق مع الدول التي تتواجد بها القواعد”.
وقال ماكرون في وقت سابق، إنه يعتزم الحد بشكل كبير من الوجود العسكري الفرنسي في إفريقيا. فيما ذكرت وسائل إعلام فرنسية أن عدد القوات في القواعد العسكرية سيتم تخفيضه بعدة مئات من الجنود، ولن تؤثر التغييرات على القاعدة في جيبوتي.
وتم تعيين العضو السابق في مجلس الوزراء الفرنسي، بوكيل البالغ من العمر 73 عاما، مبعوثا شخصيا لماكرون لشرح استراتيجية باريس العسكرية الجديدة للدول الإفريقية حيث لا تزال فرنسا تمتلك بعض القواعد هناك.