قالت الحكومة البوركينية، في بيان، إن الجماعات الإرهابية المسلحة ارتكبت مجازر ضد السكان المدنيين وتحاول إلقاء المسؤولية على الجيش البوركيني.
وكتب المتحدث باسم الحكومة، جان أيمانويل ودراوغو، في البيان، “تدعو الحكومة السكان إلى عدم إعطاء أي مصداقية لصور الفيديو التي يجري تداولها حاليا على شبكات التواصل الاجتماعي وتسعى لإقناع الناس بأن مجازر المدنيين ارتكبتها القوات المقاتلة البوركينية خلال عمليات استعادة الأراضي في منطقة جيبو بإقليم الساحل”.
وأوضح أن الأمر إنما هو “مؤامرات ماكرة تهدف إلى تشويه سمعة قوات الدفاع والأمن ومتطوعي الدفاع عن الوطن، الذين أبدوا مقاومة بطولية في مواجهة الهجمة الإرهابية التي مُنيت بفشل ذريع للسيطرة على معسكر دجيبو في 26 نوفمبر 2023.
واعتبر ودراوغو أن “الحملة الإعلامية” التي يغذيها الإرهابيون ومؤيدوهم، تهدف إلى تشويه سمعة قوات الدفاع والأمن ومتطوعي الدفاع عن الوطن ونزع المصداقية عن أفعالهم من خلال اتهام هذه القوى الوطنية بالتورط في المجازر التي ارتكبوها.
وقال الوزير البوركيني “إن العمليات العسكرية التي تم تنفيذها في منطقة جيبو، على عكس ما يراد إقناع الناس به، مكنت القوات البوركينبية من تحرير السكان من قبضة الإرهابيين، وإنهاء معاناتهم التي فرضتها عليهم هذه الجماعات من برابرة العصر”.
وأكد أنه “لم يعد هناك شك اليوم في أن القوات المقاتلة البوركينية تتصرف، في هذه الحرب المفروضة علينا، باحتراف فيما يتعلق بحقوق الإنسان خاصة أول هذه الحقوق وهو الحق في الحياة”.
وأكد أن “المعركة التي نخوضها هي أيضًا معركة سيادة شعبنا ويجب ألا نغفل حقيقة أن أولئك الذين يبيتون خططا شريرة لفرض هيمنتهم على بلدنا من خلال الإرهاب يستخدمون كل ما أوتوا في المعركة من أجل تحقيق مآربهم”.
وأضاف: “إنهم، بعد هزيمتهم على الصعيد العسكري، يكثفون الحرب الإعلامية لخداع الرأي العام من خلال تحويل هزائمهم إلى انتصارات ومحاولة بناء صورة سلبية بشكل أساسي عن المقاتلين والوطنيين البوركينيين في المخيلة الشعبية”.
وفي 26 نوفمبر، هاجم ما لا يقل عن 3000 إرهابي مدينة جيبو وكذلك معسكر الجيش البوركيني الموجود هناك، وفقًا لوسائل الإعلام المحلية. وتم تحييد ما لا يقل عن 400 إرهابي، وفقًا لتقرير مرحلي نشرته وسائل الإعلام العمومية في بوركينا فاسو.