أعربت مفوضية الاتحاد الإفريقي عن قلقها البالغ إزاء التمويل المستمر للأنشطة الإرهابية في إفريقيا، حسبما جاء في بيان لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي صدر عقب اجتماعه الأخير حول مكافحة الإرهاب في إفريقيا.
وقال البيان “يلاحظ المجلس بقلق بالغ استمرار تمويل الأنشطة الإرهابية، ولا سيما الروابط المتزايدة بين الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، بما في ذلك الاتجار بالمخدرات والاستغلال والاتجار غير المشروعين بالمعادن والموارد الطبيعية، فضلا عن التدفقات المالية غير المشروعة ذات الأثر المنهك على الاقتصادات الوطنية للدول الأعضاء”.
كما أعرب عن قلقه إزاء التهديد المتزايد للسلم والأمن والاستقرار في إفريقيا والذي يشكله انتشار الإرهاب والتطرف العنيف في جميع أنحاء القارة، الأمر الذي يقوض جهود الاتحاد الإفريقي لإسكات الأسلحة في إفريقيا بحلول عام 2030.
وقال إن التهديدات للسلم والأمن في إفريقيا تعرقل التقدم نحو تحقيق تطلعات خطة 2063 لتنمية إفريقيا وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
كما أدان المجلس “بأشد العبارات جميع أعمال الإرهاب والتطرف العنيف التي ترتكب في القارة أيا كان مرتكبها وأينما كانت، والتي لا يمكن تبريرها تحت أي ظرف من الظروف”.
وأكد المجلس مجددا عزم الاتحاد الإفريقي على تخليص إفريقيا من الإرهاب والتطرف العنيف. كما دعا جميع الدول الأعضاء إلى الامتناع عن التحريض أو الحث على الأنشطة الإرهابية أو تنظيمها أو تسهيلها أو المشاركة في تمويلها أو تشجيعها.
كما حث المجلس الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي على اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم استخدام أراضيها كملاذات للإرهابيين.