في السابع والعشرين من يوليو 2019م أعلن النائب العام النيجيري دايو أباتا، أن المحكمة العليا الفيدرالية بأبوجا قد وافقت على طلب الحكومة باعتبار الحركة الإسلامية الشيعية بنيجيريا منظمة إرهابية، وفرض قيود على أعضائها، وحظر جميع أنشطة الجماعة داخل أراضي الدولة النيجيرية، واعتبارها غير قانونية.
وقد أعقب ذلك القرار إعلان المتحدث باسم الحركة إبراهيم موسى بأن الحركة ستطعن على الحظر أمام المحكمة خلال الأيام المقبلة، كما قام بعض أتباع الحركة بعمل مجموعة من التظاهرات ردًّا على قرار الحكومة بحظر الحركة.
ومن خلال هذا المقال سوف نلقي الضوء على الحركة الإسلامية الشيعية في نيجيريا، وأسباب وتداعيات حظرها؛ من خلال المحاور التالية:
أولاً: نشأة الحركة الإسلامية الشيعية:
نشأت الحركة الإسلامية الشيعية على يد الزعيم الشيعي إبراهيم يعقوب الزكزاكي المولود في مايو عام 1953م بمدينة زاريا بولاية كادونا في نيجيريا؛ حيث قام بتأسيس رابطة شباب المسلمين مع مجموعة من أصدقائه في عام 1972م، ومن خلال هذه الرابطة بدأ نشاطه الحركي، وفي مرحلة لاحقة قام من خلال كونه الأمين العام لجمعية الطلبة المسلمين بنيجيريا بالدعوة لأفكاره داخل الجامعات في نيجيريا، وفي عام 1980م تم توجيه دعوة إلى الزكزاكي مِن قِبَل إيران، وذلك للقاء الخميني؛ حيث سافر بالفعل والتقى بالخميني، وأصبح ولاؤه لذلك النظام وداعيًا لأفكاره في نيجيريا.(1)
ثانيًا: المنطلقات الفكرية للحركة الإسلامية الشيعية:
من أهم المنطلقات الفكرية التي تقوم عليها الحركة الشيعية الإسلامية ما يلي:
1- الاعتقاد بمذهب ولاية الفقيه، واعتبار المذهب الاثنا عشري هو المرجع الفكري للحركة.
2- الولاء للنظام الإيراني، والمرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران والالتزام بتوجيهاته.
3- العمل على نسخ نظام الثورة الإسلامية الإيرانية في نيجيريا، والاستيلاء على الحكم.
4- الدفاع عن قضايا الشيعة في نيجيريا وكل أنحاء العالم وتقديم الدعم لهم.(2)
ثالثًا: أماكن انتشار الحركة الإسلامية الشيعية:
تعد مدينة زاريا بولاية كادونا مسقط رأس زعيم الحركة الزكزاكي هي مقر قيادة الحركة، ولا تكاد تخلو ولاية من ولايات الشمال في نيجيريا من الوجود الشيعي، بل قام الزكزاكي زعيم الحركة بتنصيب أمراء للحركة داخل كل ولاية من ولايات الشمال التسع عشرة، ويتركز نشاط الحركة في ولاية سكتو بصورة ملحوظة؛ حيث تم فتح صندوق خاص للتبرعات في عام 2008م بالولاية لبناء جامعة خاصة للشيعة، وكذلك لهم انتشار محسوس في ولايات كانو وبوشي وغمبي، وكتسنا، وبرنو.(3)
رابعًا: أبرز الشخصيات في الحركة الإسلامية الشيعية:
1- إبراهيم الزكزاكي، وهو الأمين العام والأب الروحي للحركة وهو بالسجن منذ 2015م.
2- محمد محمود توري، نائب الحركة، وقد قتل في أحداث ديسمبر 2015م.
3- إبراهيم موسى، وهو المتحدث الإعلامي باسم الحركة.
4- د. مصطفى سعيد المسؤول الطبي للزكزاكي، وقد قُتل في أحداث ديسمبر 2015م.
5- يعقوب يحيى، أمين الحركة في ولاية كشنا.
6- محمد دار الحكمة، وهو عضو قيادي بالمنظمة.
7- السيدة جومي جيليما، مسؤولة قسم النساء بالحركة.(4)
خامسًا: نشاطات الحركة الإسلامية الشيعية:
قامت الحركة الإسلامية الشيعية بإنشاء مجموعة من المؤسسات المتعددة الأهداف؛ وذلك لتستطيع ممارسة أنشطتها، ونشر أفكارها داخل كافة الأوساط النيجيرية، وتتمثل أهم تلك الأنشطة فيما يلي:
1- النشاط التعليمي والتربوي: قامت الحركة بإنشاء مجموعة من المؤسسات التربوية شبه الرسمية، تقوم فيها بتدريس مناهج شيعية؛ حيث أصبح يوجد مدارس مخصصة للشيعة داخل نيجيريا، وخاصة في كانو، وباوشى، وزاريا، ولاجوس، وأوكيني؛ حيث تقوم هذه المدارس بنشر المذهب الشيعي بين الدراسين بها، كما تجذب تلك المدارس بعض الطلاب من خلال الترويج لنكاح المتعة، مثل مدرسة أهل البيت في كانو، وتتلقى هذه المدرسة دعمًا من الشيعة اللبنانيين المقيمين في نيجيريا، وقد وصل عدد المدارس غير الرسمية إلى خمسين مدرسة، كما يوجد أيضًا المدرسة الفودية وهي مدرسة شيعية لها فروع كثيرة في جميع أحياء مدينة سكتو وقراها.
وكذلك أنشأت الحركة “مكتبة أمان الأمة الإسلامية”، وهي مكتبة شيعية تحتوي على أمهات الكتب الشيعية التي تهدف لنشر الفكر الشيعي في البلاد. كما أن لها نشاطًا أدبيًّا؛ حيث تقوم بتنظيم مسابقات في الشعر والنثر، وكذلك تعمل على توفير بعثات للطلاب النيجيريين للدراسة في إيران، أو في غانا؛ حيث توجد جامعة شيعية كبيرة في غانا.(5)
2- النشاط الصحي: تقوم الحركة بتقديم الخدمات الطبية لأتباعها، وذلك من خلال رابطة الأطباء والممرضين التابعين للحركة.
3- النشاط الخيري والاجتماعي: تقوم الحركة بتقديم مجموعة من الأنشطة الخيرية والاجتماعية مثل حفر الآبار، وشق قنوات المياه ومساعدة الأرامل والمحتاجين، وذلك من خلال مؤسسة الزهراء الخيرية التي أنشأتها في عام 2010م. ومؤسسة الشهداء التي أنشأتها في التسعينيات.
4- النشاط الإعلامي: تقوم الحركة بنشر توجهاتها وأفكارها من خلال مجموعة من الأدوات الإعلامية، والتي من بينها “صحيفة الميزان”، والتي تصدر بلغة الهوسا، والتي تُعتبر المنبر الصحفي للحركة؛ حيث تنشر فيها مقالات علماء الشيعة، وعلى رأسهم الزعيم الزكزاكي، كما تهتم بنشر أخبار إيران، وكذلك توجد “صحيفة المجاهد” التي تصدر باللغة الإنجليزية، وكذلك كانت تصدر الحركة مجلة نسائية عنوانها مجاهدة، كما يوجد مجلات تصدرها الحركة تدعو إلى التشيع بوضوح مثل “مجلة سفينة نوح”، وأخرى تدعو للتشيع بطريق غير مباشر مثل مجلة الحركة. كما تمتلك الحركة موقعًا رسميًّا لها على الشبكة الدولية للمعلومات الإنترنت، والذي ينشر معلوماته بعدة لغات من بينها الهوسا، والفارسية، والإنجليزية، والفرنسية.(6)
5- النشاط الديني: تقوم الحركة بممارسة مجموعة من النشاطات الدينية، وخاصة في المناسبات الشيعية؛ حيث تقوم بالاحتفال بيوم عاشوراء، والجمعة الأخيرة من رمضان والتي جعلتها طهران يومًا عالميًّا للقدس، وكذلك الاحتفال بيوم الشهداء في التاسع والعشرين من رجب، وتقوم الحركة في تلك المناسبات بتنظيم مظاهرات حاشدة ومواكب دينية لإظهار وجودها على الأرض في نيجيريا؛ حيث تعتبر ذلك وسيلة لنشر رسالة الحركة بين الناس.(7)
6- النشاط الاقتصادي: تسعى الحركة لممارسة أيّ نشاط يساعد في نشر أفكارها؛ حيث لها مجموعة من النشاطات في المجال الاقتصادي؛ مثل منتدى التجارة الخاص بالحركة، والتي تستطيع من خلاله توفير الموارد المالية اللازمة لممارسة أنشطة الحركة بجانب الموارد الإيرانية.
7- النشاط العسكري: أفادت بعض الدراسات أن الحركة لديها نشاط عسكري؛ حيث يوجد لها ميليشيا عسكرية تطلق على نفسها “جيش المهدي” بقيادة زعيم الحركة الزكزاكي، ولهذه المليشيا عدد من المسلحين المدربين في إيران، والذين قاموا بمهاجمة قوات الجيش ورجال الأمن في البلاد أكثر من مرة.(8)
سادسًا: أسباب حظر الحركة الإسلامية الشيعية في نيجيريا:
بعد مرور 39 عامًا على تأسيس الحركة الإسلامية الشيعية، وبعد تزايد أعداد الأشخاص المنتمين إليها، وكذلك تنوع نشاطاتها وانتشارها داخل شتى ولايات نيجيريا بما جعل البعض يصفها بأنها دولة داخل الدولة، قامت الحكومة النيجيرية أخيرًا بحظر الحركة وتصنيفها بأنها منظمة إرهابية، والانتماء إليها يُعد جريمة تستوجب العقاب، ويمكن عرض الأسباب التي جعلت الحكومة تُقدِم على ذلك القرار فيما يلي:
1- الفكر الأيديولوجي للحركة: حيث تؤمن قيادات الحركة بفكرة الثورة الإسلامية الإيرانية، وتسعى لخلق ذلك النموذج في نيجيريا، وهو ما يشكّل قلقًا لدى النظام الحاكم في نيجيريا من الحركة والقائمين عليها، خاصة بعد حدوث عدد من التصادمات بين الحركة والنظام الحاكم، وكذلك إعلان الزكزاكي علانية بوجوب إسقاط النظام القائم، وإقامة دولة العدل في نيجيريا.(9)
2- وجود دعم إيراني لقيادات الحركة وعلى رأسهم الزكزاكي؛ الذي يصفه الإعلام الإيراني بزعيم شيعة نيجيريا، وتم تكريمه في إيران عام 2015م بمناسبة الاحتفالات بذكرى الثورة الإيرانية، حيث تسعى إيران من وراء دعمه إلى تأسيس ميليشيا عسكرية ذات قوة مؤثرة في نيجيريا على غرار حزب الله اللبناني، ولتجعل من الزكزاكي نموذج حسن نصرالله الإفريقي، والهدف من ذلك خلق أداة ضغط على الحكومة النيجيرية لتنفيذ سياسات إيران في نيجيريا وفي القارة الإفريقية، وكذلك التأثير على قرارات نيجيريا فيما يخص النفط؛ حيث تعد نيجيريا من أهم الدول المنتِجة للنفط في إفريقيا، وكذلك تُعد نيجيريا هي خامس أكبر مصدّر للنفط للولايات المتحدة الأمريكية. وإذا استطاعت إيران خلق قوة مؤثرة تابعة لها في نيجيريا تستطيع أن تصنع لصالحها ورقة ضغط على أمريكا من خلال التحكم في تصدير النفط النيجيري، وذلك بهدف رفع العقوبات الأمريكية على طهران.(10)
3- خشية النظام الحاكم في نيجيريا من حدوث صراع طائفي في البلاد بين السنة والشيعة؛ حيث يعد المسلمين السنة هم الأغلبية في البلاد، وتقوم الحركة بأعمال استفزازية تجاه السنة من خلال قيام دعاتها وخطبائها بسبِّ الصحابة، والطعن في مقدَّسات السنة، بل قامت عناصر تابعة للحركة من ميلشيا جيش المهدي بشنّ هجمات ضد المسلمين السنة في عدة مدن شمالية، وهو ما قد يؤدّي إلى اندلاع حرب طائفية في البلاد، التي تعاني أساسًا من مشكلة الاندماج الوطني، ولا تريد مزيدًا من الانقسام، خاصة بعض قيام بعض المنتمين إلى السنة بحرق بعض مراكز الشيعة في البلاد.(11)
4- ازدياد حدَّة الميراث العدائي بين الحركة والنُّظُم الحاكمة في نيجيريا؛ حيث تتوالى الصدامات منذ تأسيس الحركة حتى الآن؛ فبعد إعلان القائمين على التشيع في البلاد اعتناق مذهب الرافضة، قام الرئيس ساني أباتشي في عام 1996م باعتقال كافة القائمين على الدعوة للتشيع والزجّ بهم في السجون حتى تم خروجهم في عام 1999م، وفي عام 2011م حسبما أفادت تقارير سرية أن الزكزاكي قام بتشكيل جناح عسكري تابع لإيران تحت اسم “جيش المهدي”، وتقوم إيران بتمويله وتدريبه على صناعة الأسلحة الخفيفة، وتهريب الأسلحة إليه عن طريق الشيعة اللبنانيين المقيمين في نيجيريا، وهو ما جعل النظام النيجيري يشعر بالخطر من الحركة والتوجس من أنشطتها السرية، وخاصة أمر “جيش المهدي” السري التابع للحركة.(12)
5- حدوث مجموعة من المواجهات الدامية بين الجيش النيجيري والحركة بصورة مستمرة منذ 2009م حتى الآن؛ حيث بدأت جماعة الزكزاكي بالاشتباك مع الشرطة في مدينة زاريا في سبتمبر 2009م، مما أدى إلى وقوع إصابات وقتلى من الجانبين.
وفي عام 2014م أثناء مظاهرات الحركة بمناسبة يوم القدس العالمي حدثت مصادمات بين أتباع الحركة وقوات الأمن، وهو ما أدى إلى مقتل 33 شخصًا بينهم ثلاثة من أبناء زعيم الحركة الزكزاكي.
وفي 12 ديسمبر 2015م شنَّ الجيش النيجيري هجومًا على “حسينية بقية الله”، ودار الرحمة، ومقر إقامة قائد الحركة الشيخ الزكزاكي؛ حيث سقط عشرات القتلى والجرحى في مدينة زاريا من بينهم محمود توري نائب رئيس الحركة، كما تم اعتقال زعيم الحركة إبراهيم الزكزاكي وزوجته زينة إبراهيم، كما أُصيب بجروح أدَّت إلى فقد إحدى عينيه، كما تم هدم “حسينية بقية الله” بشكل كامل.
وقد أعلنت قيادات الجيش أن الهجوم على مقرات الحركة، واعتقال زعيمها بسبب هجوم عناصر من الحركة على موكب رئيس أركان الجيش النيجيري توكور يوسف بوريتاي ومحاولة اغتياله، وقد أعطى الجيش مهلة لهذه العناصر المتطرفة لتسليم أنفسهم، لكنهم رفضوا وتحصنوا بـ”حسينية بقية الله”، وهو ما أدى إلى وقوع الاشتباكات بعد قيام عناصر الحركة بإطلاق النار على قوات الجيش.(13)
وفي 2016م خلال مراسم عزاء أربعينية الإمام الحسين بمدينة كانو حدثت مناوشات جديدة أسفرت عن مصرع وجرح العشرات من الطرفين، ومنذ اعتقال زعيم الحركة الزكزاكي في 2015م وتقوم الحركة بعمل مظاهرات متوالية مطالبة بالإفراج عنه، وهو ما يؤدِّي إلى حدوث تصادم بين قوات الأمن والمتظاهرين، ومن شواهد ذلك أنه في 29 أكتوبر 2018م حدثت مواجهات دامية بين عناصر من المحتجين المنتمين للحركة وقوات الجيش أسفرت عن مقتل ثلاثة من أبناء الحركة.
وآخر هذه المواجهات ما حدث في 22 يوليو 2019م حيث قامت الحركة بمجموعة من الاحتجاجات المطالبة بإطلاق سراح زعيمهم الزكزاكي خاصة بعد انتشار أنباء تفيد بتدهور حالته الصحية في السجن، وقد أسفرت الاحتجاجات عن مقتل 6 متظاهرين وصحفي، ونائب مفوض الشرطة عثمان عمر الذي قتل على أيدي المحتجين.
وقد سبق احتجاجات 22 يوليو مجموعة من الاحتجاجات في 9 يوليو 2019م؛ حيث قام المحتجون بإطلاق النار على رجال الشرطة، وإصابة اثنين منهم أثناء محاولة الوصول لمجمع الجمعية الوطنية، كما أصيب مجموعة من رجال الشرطة بسبب قذفهم بالحجارة مِن قِبَل المحتجين، كما تم إتلاف عدد من مركبات الشرطة، ومركبات موظفي الجمعية الوطنية، كما قام المحتجون بقطع طريق كانو السريع، ومهاجمة المحاكم لمنع محاكمة المقبوض عليهم من المتظاهرين. وقد أدت تلك الأحداث الدامية المستمرة إلى خشية النظام من شيوع حالة عدم الاستقرار السياسي في البلاد، لذلك كانت تلك الأحداث سببًا مباشرًا في قيام الحكومة بحظر الحركة وتصنيفها كمنظمة إرهابية.(14)
7- قيام الحركة بالتدخل في النزاعات والصراعات الدائرة في الدول العربية والإفريقية، وذلك تنفيذًا لتوجهات إيران؛ حيث كشف الأمين العام للجماعة الإسلامية في نيجيريا أن إيران درَّبَت ثلاثة آلاف شاب نيجيري، وألحقتهم بقوات الأسد في سوريا(15)؛ وذلك لتقاتل بجانبه وجانب المليشيات الموالية لإيران في سوريا، وهو ما قد يعود بالضرر على النظام النيجيري بسبب كون هذه العناصر تحمل الجنسية النيجيرية.(16)
8- اكتشاف جهاز الاستخبارات النيجيري في فبراير 2013م عن خلية عسكرية سرية تابعة للحركة تتلقى تعليمات من عناصر إيرانية كانت تخطط لضرب أهداف غربية وإسرائيلية في البلاد، وكذلك التخطيط لاغتيال الحاكم العسكري السابق لنيجيريا إبراهيم بابانجيدا، وكذلك التخطيط لاغتيال السفير السعودي في نيجيريا؛ حيث اعترف أحد المتهمين بذلك أثناء محاكمته.(17)
9- قيام الحركة بإدخال وتهريب شحنات سلاح إيرانية إلى داخل البلاد؛ حيث إنه في ديسمبر 2010م تم ضبط 13 حاوية تضم مواد بناء بداخلها أسلحة ومدافع مرسلة من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني؛ حيث تم اكتشافها في ميناء أبابا في لاجوس، كما أشارت تقارير أن شحنة الأسلحة كانت موجهة إلى جامبيا، ومنها إلى السنغال لدعم حركة القوات الديمقراطية في كازاماس، وهي حركة متمردة تنشط في السنغال بالقرب من جنوب جامبيا. وقيام الحركة بتلك الممارسات سيؤدي إلى توتر علاقة نيجيريا بالدول المجاورة، ويهدّد أمنها الإقليمي بل وأمن منطقة غرب إفريقيا بالكامل.(18)
10– خشية النظام الحاكم في نيجيريا من تراجع معدلات الاستثمار الأجنبي في البلاد؛ بسبب أعمال العنف والاحتجاجات المتواصلة من قبل أتباع الحركة، وخاصة بعد إصدار الخارجية الأمريكية والخارجية البريطانية تحذيرًا لرعاياها من السفر إلى نيجيريا، ممَّا يؤدِّي إلى تراجع معدلات الاستثمار في البلاد. وكذلك بعد إصدار الحركة بيانات مناهضة للغرب بسبب العقوبات المفروضة على إيران، وإعلانها تأييد إيران ودعمها، وهو ما قد يؤدّي إلى تراجع معدلات السياحة في البلاد؛ خشيةً من تعرُّض السياح إلى عمليات خطف أو اغتيال مِن قِبَل الحركة.(19)
سابعًا: تداعيات حظر الحركة الإسلامية الشيعية:
لقد ترتب على إعلان حظر الحكومة للحركة الإسلامية مجموعة من التداعيات، سواء مِن قِبَل الحكومة نفسها أو مِن قِبَل الحركة وقياداتها وأتباعها، أو مِن قِبَل النظام الإيراني، ويمكن أن نعرض لتلك التداعيات كما يلي:
أ – تداعيات الحظر بالنسبة للحكومة النيجيرية:
عقب إصدار أمر من المحكمة بحظر تنظيم الشيعة المتمثل في الحركة الإسلامية الشيعية في البلاد، قامت الحكومة النيجيرية بمجموعة من الإجراءات لضمان تنفيذ القرار، من أهمها ما يلي:
1- أمرت المحكمة النائب العام للاتحاد بنشر أمر الحظر في الجريدة الرسمية، وفي صحيفتين يوميتين وطنيتين؛ بحيث تضمن وصول القرار إلى جميع المواطنين.
2- أعلنت الحكومة أن أيّ شخص أو مجموعة ستشارك في أيّ نشاط من أنشطة الحركة سيتم اعتقاله ومحاكمته بتهم الانتماء لجماعة إرهابية.
3- أعلنت الحكومة عن الاتهامات الموجهة للحركة، والتي من بينها القيام بأنشطة عدوانية أدت إلى خسائر في الأرواح، وتدمير الممتلكات الخاصة والعامة، والمشاركة في أنشطة غير قانونية تتعارض مع مصلحة الشركات في نيجيريا، وكذلك إنشاء حرس عسكري يسمى هوراس، والقيام بهجمات على رجال الأمن وقتل بعضهم، وإلقاء خطب استفزازية تحض على الكراهية، ووضع خطة لإقامة دولة شيعية في نيجيريا، ولذلك تم حظر الحركة بسبب تلك الاتهامات.(20)
4- أعلن المفتش العام للشرطة النيجيرية محمد أدامو أن الشرطة تطلب المساعدة من المواطنين في الإبلاغ عن أعضاء الحركة المحظورة، وأن جميع أشكال احتجاجات أو تجمعات الحركة أصبحت محظورة، وأن أيّ شخص مشارك أو مرتبط بالحركة سيتم التعامل معه كإرهابي وعدو للدولة وعنصر مخرّب، وسيتم محاكمته أمام القضاء، وهذا البيان من قبل مفتش الشرطة يأتي كنوع من كسر حدَّة أتباع الحركة، ومنعهم من التظاهرات، وإعادة حالة الاستقرار للبلاد.(21)
5- قررت محكمة كادونا بشمال نيجيريا يوم الاثنين 29 يوليو 2019م تأجيل جلسة الاستماع لنظر طلب الإفراج بكفالة عن زعيم الحركة الزكزاكي لتلقي العلاج في الخارج إلى جلسة الخامس من أغسطس؛ حيث قال محامي الزكزاكي: إنه تقدم بثمانية تقارير طبية مرفقة بطلب الإفراج عن الزكزاكي تظهر أنه يحتاج لرعاية طبية عاجلة في مصر، ولكن ممثل الادعاء “داري بايرو” أعلن أن السلطات تعارض طلب الإفراج عنه بكفالة، وتقول: إن المؤسسات الطبية في نيجيريا ملائمة لعلاجه من أيّ شكوى صحية، وفي جلسة الاثنين 5 أغسطس2019م أعلنت المحكمة موافقتها على السماح للزكزاكي وزوجته بالسفر إلى الهند لتلقي العلاج الطبي، ولكن بأربعة شروط، وهي أن توافق حكومة نيجيريا على قرار السفر، وأن يرافق الزكزاكي في سفره إلى الهند قوات من الشرطة النيجيرية، وأن يتم اختيار المستشفى الهندي مِن قِبَل الحكومة، وأخيرًا أن يعود الزكزاكي إلى نيجيريا بعد العلاج.
وقد وافقت الحكومة النيجيرية على السماح للزكزاكي وزوجته، وبعض أفراد أسرته للسفر للهند لتلقّي العلاج استجابةً لحكم المحكمة، وكذلك بعد تزايد الضغوط على الحكومة، ومحاولة منها لتهدئة أتباع الحركة والمتظاهرين بهدف استعادة حالة الاستقرار في البلاد، وفي 12 أغسطس 2019م غادر الزكزاكي وزوجته وعدد من أفراد أسرته إلى الهند لتلقّي العلاج؛ حيث وصل الشيخ وزوجته ومرافقوه إلى مستشفى ميدانتا جورجاون للعناية الطبية في مدينة نيودلهي عاصمة الهند.(22)
ب– تداعيات الحظر بالنسبة للحركة الإسلامية الشيعية:
قامت الحركة الشيعية باتخاذ مجموعة من الإجراءات عقب إعلان الحظر تمثلت فيما يلي:
1- أصدر المتحدث الإعلامي باسم الحركة بيانًا في الثامن والعشرين من يوليو 2019م أفاد بأن الحركة تدرس بعناية الأمر الصادر بحظرها وتصنيفها كجماعة إرهابية، كما أنها ستجري مشاورات مع محامي الحركة للطعن على القرار. وأضاف البيان: إن الحركة هي حركة مسالمة وقعت ضحية لهجمات إرهابية ترعاها حكومة الرئيس محمد بخاري منذ فترة رئاسته الأولى حتى الآن، وإن الحركة لن تتوانى عن المطالبة بالإفراج عن زعيم الحركة الزكزاكي وزوجته، وسوف تستخدم كل الوسائل القانونية والسلمية من أجل ذلك.(23)
2- أدان يحيي داهيرو القيادي في الحركة الشيعية قرار الحظر واصفًا إياه بأنه تطور خطير، وقال في مؤتمر صحفي في أبوجا مخاطبا الحكومة: “لا يمكنكم أبدًا أن تُوقفوا عقيدة، لا يمكنكم أبدًا أن توقفوا فكرة، لا يمكنكم أبدًا أن تُوقفوا ديننا”؛ مؤكدًا أن الاحتجاجات لن تتوقف حتى الإفراج عن الزعيم الزكزاكي.(24)
3- أعلنت الحركة في بيان لها يوم الأربعاء 31 يوليو 2019م أنها علَّقت مؤقتًا الاحتجاجات في الشوارع التي تطالب بالإفراج عن الزعيم الزكزاكي؛ وذلك لإتاحة استخدام وسائل جديدة لحلّ تلك المشكلة، غير أن بعض أنصار الحركة لم يلتزم بقرار الحركة بوقف الاحتجاجات؛ حيث انطلقت مظاهرات في أول أغسطس في أبوجا داعية إلى تحرير الزكزاكي، وإطلاق سراحه بسبب سوء حالته الصحية، وأنهم يخشون من تعرُّضه للتسميم أو القتل التدريجي في السجن.(25)
4- قامت الحركة الشيعية في 2 أغسطس برفع دعوى للطعن في قرار المحكمة العليا الفيدرالية في أبوجا الذي قضى بحظر الحركة؛ حيث قال محامي الحركة السيد فيمي فالانا: إن الأمر صدر من غير اختصاص المحكمة، وأنها أصدرت الأمر من طرف واحد دون حضور أيّ ممثل للحركة أمام المحكمة التي أصدرت القرار، وأن قرار الحظر ينتهك الحق الأساسي في المحاكمة العادلة والمكفولة بموجب المادة 36 من الدستور النيجيري، وأن أمر الحظر يُمثّل انتهاكًا لحق أعضاء الحركة في حرية العقيدة والفكر والوجدان والدين الذي يكفله الدستور في البلاد.(26)
5- أعلنت الحركة في بيان لها أن سبب الحظر والعداء لها مِن قِبَل الحكومة يرجع إلى خوف الحكومة من إدانتها بتهمة الإبادة الجماعية في قضية زاريا التي قُتِلَ فيها رجال ونساء وأطفال غير مسلحين في ديسمبر 2015م؛ حيث قُتِلَ ما يقارب 347 شخصًا، وتم دفنهم في مقبرة جماعية، وبشكل غير قانوني؛ كما تدعي الحركة، وأن القضية معروضة على المحكمة الجنائية الدولية، لذلك تمَّ تصنيف الحركة كمنظمة إرهابية كسبيل للخروج من عقاب المحكمة الجنائية الدولية.(27)
6- أعلنت الحركة الإسلامية الشيعية يوم 12 أغسطس 2019م على موقعها الرسمي على الإنترنت بيانًا يؤكد مغادرة الشيخ الزكزاكي وزوجته وبعض أفراد أسرته إلى الهند للعلاج، وهو ما جعل أتباع الحركة في مدينة أبوجا وغيرها من المدن يقومون بالاحتفالات الشعبية بسبب الإفراج عن الشيخ، كما احتفل المعتصمون أمام السفارة النيجيرية بلندن لذلك الخبر؛ حيث كانوا معتصمين منذ 33 يومًا أمام السفارة بلندن للإفراج عن الزكزاكي، واعتبروا مغادرته للهند للعلاج نصرًا لهم.
ج- تداعيات الحظر بالنسبة لإيران:
1- تهتم إيران بالأحداث التي تخص الحركة الإسلامية الموالية لها في نيجيريا؛ حيث درجت على أن تدين أيّ نوع من ردّ الفعل تقوم به الحكومة تجاه الحركة؛ حيث يذكر أنه في 2015م بعد أحداث زاريا واعتقال الزكزاكي خرجت مجموعة من التظاهرات عقب صلاة الجمعة في طهران، وكذلك في محافظة ديالي بالعراق، وغيرها من المناطق الموالية لإيران في العالم؛ مطالِبَة بإطلاق سراح الزكزاكي، ومعاقبة المسؤولين عن قتل أتباعه من الحركة الشيعية، كما دعا الزعيم الشيعي العراقي مقتدي الصدر في 2015م العراقيين إلى الخروج بتظاهرة يوم الجمعة ورفع صور الزكزاكي داعيًا الحكومة النيجيرية للإفراج عنه.
2- أدانت الخارجية الإيرانية على لسان المتحدث باسمها عباس الموسوي في 23 يوليو 2019م استخدام العنف ضد المتظاهرين في العاصمة النيجيرية أبوجا المطالبين بالإفراج عن الزعيم الزكزاكي، كما أشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى تدهور الحالة الصحية للزكزاكى، وأنه يحتاج هو وزوجته للعلاج خارج البلاد، داعيًا إلى حلّ المشكلات الراهنة عبر الحوار.(28)
3- عقب إعلان الحركة كجماعة إرهابية محظورة تقدّم المدعي العام في إيران محمد جعفر منتظري بتقديم طلب يوم السبت 3 أغسطس الجاري إلى الحكومة النيجيرية بتسليم زعيم الحركة إبراهيم الزكزاكي لطهران ليتلقَّى العلاج هناك، ولكنَّ الحكومة قامت برفض الطلب، مُعلِّلة ذلك بأن خروج الزكزاكي قد يسبِّب لنيجيريا مشاكل أمنية.(29)
4- عقب إعلان قرار الحكومة بالسماح للزكزاكي وزوجته بالمغادرة إلى الهند للعلاج رحَّبت طهران بهذا القرار؛ حيث أعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي عن سعادته لمغادرة الزكزاكي وزوجته للعلاج، كما أعرب عن أمله في أن تقوم الحكومة النيجيرية برفع الحظر المفروض على الحركة، والإفراج عن السجناء المنتمين إليها.
5- أشارت وكالة أنباء فارس إلى أن قرار حظر الحركة عبارة عن مؤامرة سعودية إسرائيلية ضد الحركة الشيعية النيجيرية، متَّهمةً الرئيس محمد بخاري بأنه شخصية مقربة من السعودية، ويقوم بمجاملة السعودية على حساب حظر الحركة الشيعية في نيجيريا.(30)
ثامنًا: الخاتمة
بعد أن استعرضنا أسباب وتداعيات حظر الحركة الإسلامية الشيعية نودّ أن نشير إلى الرؤية المستقبلية لقرار الحظر؛ حيث تتوقع الدراسة مجموعة من الرؤى تتمثل فيما يلي:
1- لكي تتمكن الحكومة من تنفيذ قرار الحظر ستقوم باتخاذ مجموعة من الإجراءات الصارمة والمتشددة مع مؤسسات الحركة وأتباعها؛ قد تتمثل في مصادرة أموال وممتلكات الحركة، والقبض على كل مَن يعلن ولاءه للحركة، أو يقوم بعمل أيّ نشاط من أنشطة الحركة، وهو ما سيؤدي إلى انتقال أتباع الحركة للعمل السري، أو العنف المسلح، والعمليات الإرهابية في البلاد.
2- قد يتم استهداف المناطق الحيوية في البلاد كشركات النفط، وغيرها مِن قِبَل جيش المهدي التابع للحركة، وتهديد الأمن العام في البلاد، وهو ما يتطلب وضع خطة أمنية صارمة لحماية الأماكن الحيوية في البلاد، وكذلك إطلاق مبادرة مِن قِبَل المؤسسات الدينية في البلاد لعقد سلسلة مراجعات مع أتباع الحركة، وخاصة الشباب للتخلِّي عن أفكار الحركة الهدامة.
3- من المحتمل قيام عناصر من قوات الحرس الثوري الإيراني، أو حزب الله اللبناني باستهداف السفارات والدبلوماسيين النيجيريين في الخارج؛ مثلما حدث من محاولة اغتيال سفير نيجيريا في السودان في مايو 2018م، وكذلك من المحتمل استهداف ناقلات النفط النيجيرية، وهو ما يلزم وضع خطة تأمين استباقية لحمايتها.
4- ستسعى الحركة الإسلامية الشيعية إلى محاولة تشويه النظام الحاكم في نيجيريا، خاصة بعد إصدار منظمة العفو الدولية دعوات إلى السلطات بمنع قمع المتظاهرين الشيعة، وأنهم يمارسون حقهم في التعبير عن الرأي، كما قامت مجموعة من الأشخاص تابعة للحركة بعمل وقفة احتجاجية أمام سفارة نيجيريا بلندن للمطالبة بإطلاق سراح الزكزاكي، وكذلك مطالبة المؤسسات الدولية للإفراج عن الزكزاكي، وهو ما يؤثر على الأوضاع الداخلية في البلاد، وتقليل حجم الاستثمارات، وتراجع معدلات السياحة.
5- قرار حظر الحركة سيؤدي إلى توتر العلاقات الإيرانية النيجيرية على المدى البعيد، ولكنها لن تصل إلى مستوى قطع العلاقات، وقد يعقب ذلك التوتر محاولات مِن قِبَل إيران لتهريب أسلحة لأتباع الحركة في نيجيريا، وكذلك تهريب وإدخال المخدرات داخل نيجيريا لتدمير الاقتصاد النيجيري، بالإضافة إلى أن طهران قد تقوم بتقليل حجم الاستثمارات مع نيجيريا رغم تواضع تلك الاستثمارات، والتي تبلغ حوالي 50 مليون دولار فقط، بسبب العقوبات الدولية على إيران، غير أن نيجيريا بإمكانها الاستغناء عن تلك الاستثمارات بسبب البديل الخليجي المتمثل في السعودية والإمارات والتي أصبحت ناشطة في الاستثمار بغرب إفريقيا بقوة خلال السنوات الأخيرة.
الإحالات والهوامش:
(1) أبكر عبد البنات آدم: الشيعة في نيجيريا بين النشأة وأسباب الانتشار.. دراسة وصفية تحليلية، (جامعة بنغازي، كلية الآداب والعلوم، مجلة العلوم والدراسات الإنسانية، العدد 37 لشهر يوليو 2017، ص6).
(2) الحركة الإسلامية الشيعية حزب الله في نيجيريا، الموقع الرسمي لبوابة الحركات الإسلامية بتاريخ 11 أكتوبر 2018م.
(3) التشيع في إفريقيا تقرير ميداني، (تقرير خاص باتحاد علماء المسلمين، مركز نماء للبحوث والدراسات، الطبعة الأولى 2011، ص 224).
(4) أبكر عبد البنات، مرجع سبق ذكره، ص 7.
(5) التشيع في إفريقيا تقرير ميداني، مرجع سبق ذكره، ص 203، 231.
(6) محمد الثاني عمر موسي، الشيعة في نيجيريا النشأة والوسائل (مجلة قراءات إفريقية، العدد الرابع، 2009، ص 45، 48).
(7) التشيع في إفريقيا تقرير ميداني، مرجع سبق ذكره، ص 232.
(8) الموقع الرسمي لبوابة الحركات الإسلامية، مرجع سبق ذكره.
(9) نفس المرجع السابق.
(10) محمد مصطفى جامع، الاقتصاد النيجيري رهان على الشراكة والتكتلات الإقليمية (موقع نون بوست على الشبكة الدولية للمعلومات، بتاريخ 10 ديسمبر 2017). بالإضافة إلى الموقع الرسمي لقناة العربية الإخبارية بتاريخ 21 فبراير 2015م (مقال بعنوان إيران تكرم زعيم شيعة نيجيريا الموالي لها).
(11) الموقع الرسمي لبوابة الحركة الإسلامية، مرجع سابق.
(12) نفس المرجع السابق.
(13) الموقع الرسمي لمجلة قراءات إفريقية على الشبكة الدولية للمعلومات، (خبر صحفي بعنوان قتلى في مواجهات بين الجيش والشيعة في نيجيريا، بتاريخ 14/ 12/ 2015م).
(14) الموقع الرسمي لقناة France 24 الإخبارية (خبر بعنوان حظر حركة شيعية متطرفة في نيجيريا، بتاريخ 29/ 7/ 2019م).
(15) الموقع الرسمي لبوابة الحركة الإسلامية، مرجع سبق ذكره.
(16) نفس المرجع السابق.
(17) د. أحمد أمل، السياسة الإيرانية في إفريقيا من القوة الناعمة إلى الخلايا النائمة (الموقع الرسمي لصحيفة العين الإخبارية، بتاريخ 22/ 7/ 2019م).
(18) نفس المرجع السابق.
(19) الموقع الرسمي لقناة RT Arabic الروسية (خبر بعنوان الولايات المتحدة تحذر رعاياها من الاختطاف في 35 دولة، بتاريخ 13/ 4/ 2019م).
(20) Unini Chioma ; Court declares Shiites’ movement terrorist group (https://thenigerialawyer.com، 27 July 2019).
(21) الموقع الرسمي لوكالة رويترز الإخبارية (خبر بعنوان الشرطة النيجيرية تطلب مساعدة المواطنين لاعتقال أعضاء جماعة شيعية محظورة، بتاريخ 30/ 7/ 2019م).
(22) موقع أخبار euronews (خبر بعنوان محكمة نيجيرية تؤجل جلسة لنظر الإفراج بكفالة عن زعيم جماعة شيعية محظورة، بتاريخ 29/ 7/ 2019م، وكذلك الموقع الرسمي لوكالة مهر للأنباء الإيرانية بتاريخ 29/ 7/ 2019م، وكذلك الموقع الرسمي لوكالة تسنيم الدولية للأنباء بتاريخ 12/ 8/ 2019م).
(23) الموقع الرسمي للحركة الإسلامية الشيعية على الشبكة الدولية للمعلومات الإنترنت، بتاريخ 28/ يوليو 2019م.
(24) الموقع الرسمي لقناة France 24 الإخبارية، مرجع سبق ذكره.
(25) الموقع الرسمي لوكالة رويترز الإخبارية (خبر بعنوان جماعة شيعية محظورة في نيجيريا تعلق احتجاجات تطالب بالإفراج عن زعيمها، بتاريخ 31/ 7/ 2019م).
(26) Unini Chioma ; Shi’ites movement asks court to set aside proscription order (https://thenigerialawyer.com،2 August 2019).
(27) الموقع الرسمي للحركة الإسلامية الشيعية، مرجع سبق ذكره بتاريخ 1/ 8/ 2019م.
(28) الموقع الرسمي لوكالة أنباء فارس الإخبارية بتاريخ 23/ 7/ 2019م.
(29) الموقع الرسمي لإذاعة طهران الإخبارية (خبر بعنوان نيجيريا ترفض الإفراج عن الشيخ الزكزاكي، بتاريخ 3/ 8/ 2019م).
(30) الموقع الرسمي لوكالة أنباء فارس الإخبارية (خبر بعنوان المؤامرة السعودية الإسرائيلية ضد الحركة الشيعية النيجيرية، بتاريخ 1/ 8/ 2019م).