قال رئيس الإدارة المؤقتة لإقليم تيغراي قيتاجو ردا، بأنه يعتزم الكشف عن أدلة تُثبت تعاون بعض قيادات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي مع النظام الإريتري.
جاء ذلك في لقاء مع الصحفي تيدروس سقاي، عبر موقع رايويت الذي ينشر من الولايات المتحدة، وصرح قيتاجو بأنه سينشر هذه الأدلة في أقل من أسبوعين.
وكان قيتاجو قد تحدث عدة مرات أن هنالك عدد من جنرلات جبهة تحرير تيغراي يتعاونون مع النظام الإريتري، والذي دخل في خلاف مع الحكومة الإثيوبية عقب توقيع اتفاق بريتوريا للسلام، بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيغراي.
وأقال رئيس الإدارة المؤقتة لإقليم تيغراي، قيتاجو ردا، رئيس مكتب السلام والأمن في الإقليم، اللواء فسها كيدانو. ويأتي هذا القرار في أعقاب رفض رئيس المكتب لقرار رئيس الصادر بإيقاف ثلاثة من كبار قادة الجيش عن العمل.
وكان رئيس مكتب السلام والأمن في إقليم تيغراي، قد رفض قرار تعليق الإدارة المؤقتة لثلاثة من كبار القادة العسكريين من قبل رئيس الإدارة المؤقتة للإقليم قيتاجو ردا ، مشيرًا إلى أن القرار “لا يتبع الإجراءات المؤسسية والقانون” وقد تم اتخاذه لأن “الإجراءات العملية ضد المجرمين قد بدأت”.
وقد أثر التعليق، الذي أعلنه رئيس الإدارة المؤقتة قيتاجو ردا في 11 مارس، على اللواء يوهانس وولدجورجس واللواء ماشو بييني واللواء ميجبي هايلي، والذي واتهمتهم الإدارة بالانخراط في أنشطة “تبتعد عن قرارات الحكومة” وحذرت من أن أفعالهم قد “تجر المنطقة إلى صراع داخلي”.
كما أدانت الجبهة تحرير الشعبية لتحرير تيغراي التعليق ووصفته بأنه “غير قانوني” وحذرت من أن “مؤامرة تفكيك جيش تيغراي تصاعدت إلى مستوى عال وخطير”.
هذا ويُتهم المسؤولون العسكريون الموقوفون عن العمل، إلى جانب رئيسهم المباشر، بمحاولة انقلاب داخلي على الإدارة المؤقتة. وتصاعدت التوترات أمس عندما سيطرت مجموعة من المسلحين على مكتب رئيس مدينة عدي غرات، وسلمته إلى راداي قبري أقزابهير، رئيس البلدية المعين من قبل فصيل دبرصيون قبرميكائيل رئيس الجبهة الشعبية بتحرير تيغراي .
وأعرب عدد من كبار المسؤولين العسكريين و الأمنيين مؤخرا، عن ولائهم لفصيل دبرصيون من خلال بيان رسمي قبل فترة تناقلته كافة وسائل الإعلام في الإقليم والدولة .
وتأتي تلك التصعيدات بين فصيل دبرصيون والذي يتهم بمولاته لمجموعات من خارج المنطقة، وفصيل قيتاجو ردا والذي يتهم بمولاتهم للحكومة الفيدرالية التي يقودها حزب الأزدهار الحاكم في إثيوبيا، مما يشكل تهديدا كبيرا لتعطيل إتفاق بريتوريا للسلام الموقع بين الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي والحكومة الإثيوبية في فبراير 2022 بجنوب إفريقيا .