قال المتمردون في جمهورية الكونغو الديمقراطية إنهم سيطروا على غوما، أكبر مدن شرق البلاد والغنية بالمعادن، بعد تقدم خاطف أجبر آلاف الأشخاص على الفرار وأثار مخاوف من اندلاع حرب إقليمية.
ونشر السكان مقاطع فيديو لمتمردي إم23 وهم يقومون بدوريات في الشوارع الرئيسية في جوما بعد تقدم خاطف ضد الجيش الكونغولي يوم الأحد والذي شهد فرار عشرات الآلاف من الناس من المدن المجاورة.
وقال كورنيل نانغا زعيم تحالف نهر الكونغو الذي يضم (حركة 23 مارس) المتمردة “سيطرنا على غوما وأمرنا الجنود (قوات الحكومة) بالاستسلام بحلول الساعة 3:00 صباحا بالتوقيت المحلي (0100 بتوقيت غرينتش)”.
وحققت حركة 23 مارس المتمردة المدعومة من رواندا تقدما سريعا هذا الشهر في المناطق الحدودية الشرقية من جمهورية الكونغو الديمقراطية وبدأت هجومها على غوما في وقت سابق من الأسبوع.
وأدانت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا أمس ما وصفته بدعم رواندا للتقدم الذي أحرزته قوات المتمردين. وتنفي رواندا منذ وقت طويل دعمها لحركة 23 مارس.
وقال سفير رواندا لدى الأمم المتحدة إرنستت رواموكيو إن بلاده حزينة بسبب الوضع المتدهور في شرق الكونغو، لكنه حمل كينشاسا المسؤولية. وأضاف “كان من الممكن تجنب الأزمة الحالية لو أظهرت حكومة الكونغو التزاما حقيقيا بالسلام”.
وسيطرت جماعة إم 23 على أجزاء شاسعة من شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية الغني بالمعادن منذ عام 2021. وفي الأسابيع القليلة الماضية، كانت الجماعة تتقدم بسرعة نحو غوما وسط قتال عنيف.
ومنذ بداية عام 2025، نزح أكثر من 400 ألف شخص في شمال وجنوب كيفو، المقاطعات القريبة من الحدود مع رواندا، وفقًا لوكالة الأمم المتحدة للاجئين.