صدر العدد الثالث والستون من مجلة “قراءات إفريقية” (يناير 2024 ) واحتوى العدد موضوعات متنوعة؛ دينيًّا واقتصاديًّا وتنمويًّا واجتماعيًّا وثقافيًّا.
جاءت الافتتاحية بعنوان (إفريقيا والإعلام.. إحلال يكسر الاحتلال) لتبرز الدور المحوري للإعلام في صياغة السرديات العالمية، خاصة في إفريقيا، وتوضح كيف لا يزال الإعلام أداة إستراتيجية بيد القوى الاستعمارية، مثل فرنسا، للتأثير على السياسات الإفريقية بما يخدم أجنداتها. وأكدت على غياب وكالة إعلامية إفريقية قادرة على منافسة الوكالات العالمية، مشددة على ضرورة إنشاء إعلام مستقل يُعبر عن القارة، يصحح الصور النمطية، ويعزز الاستثمار والسياحة. واختُتمت بالدعوة إلى بناء إعلام إفريقي قوي لتحقيق السيادة الإعلامية وإعادة تشكيل صورة القارة عالميًا بما يدعم تطلعاتها التنموية.
وجاء موضوع الغلاف بعنوان (الأبعاد الجيوستراتيجية للتدخل الإنساني في إفريقيا (2000-2023م) للأستاذ الدكتور / حمدي عبد الرحمن حسن.
تتناول الدراسة تحليل الأبعاد الجيوستراتيجية للتدخل الإنساني في إفريقيا بين عامي 2000 و2023، مسلطةً الضوء على الكيفية التي تعكس بها هذه التدخلات إرث الاستعمار وتخدم المصالح الجيوسياسية والاقتصادية للقوى الغربية. تعتمد الدراسة على منهج كيفي ونظريات “الطابع الاستعماري” و”ما بعد الاستعمار”، مستعرضةً حالات من ليبيا، الصومال، والسودان. وتهدف إلى تفسير تأثير هذه التدخلات على السيادة الإفريقية، مع تقديم بدائل تقودها إفريقيا لتعزيز الجهود الإنسانية، وإبراز دور الاتحاد الإفريقي في مواجهة هذه التحديات وتقديم حلول أكثر عدالة واستقلالية.
كما اشتمل العدد على الموضوعات التالية:
– الحركات النسوية وحقوق المرأة في إفريقيا: قراءة في ضوء الفكر الإسلامي والهوية الإفريقية ، للدكتور/.محمود سورو.
وتتناول الدراسة موضوع الحركات النسوية وحقوق المرأة في إفريقيا من خلال قراءة نقدية تعتمد على الفكر الإسلامي والهوية الإفريقية. وتستعرض تاريخ نشوء النسوية الإفريقية وتطورها في سياق التحرر من الاستعمار، مع تسليط الضوء على التوترات بين النسويات الغربيات والإفريقيات.
وتناقش الدراسة الجذور الفكرية للحركات النسوية، التي غالبًا ما تنطلق من فكرة اضطهاد المرأة والعداء للرجل، وتثير تساؤلات حول مسؤولية الرجل الإفريقي عن معاناة المرأة الإفريقية. كما تتناول صراع التيارات النسوية في إفريقيا المعاصرة وتقدم رؤية نقدية لهذه الظاهرة.
ومن موضوعات العدد أيضًا:
ظاهرة الرق ومواقف الممالك السودانية بين القرنين 11 و16م ، للأستاذ الدكتور / نور الدين شعباني
جامعة الجيلالي بونعامة، خميس مليانة، الجمهورية الجزائرية
تتناول الدراسة ظاهرة الرق في الممالك السودانية بين القرنين 11 و16م، مسلطة الضوء على استرقاق الإنسان الإفريقي لأبناء جلدته، مع تحليل مواقف الممالك الإفريقية الإسلامية من العبيد الأفارقة وظاهرة الاسترقاق.
وتستعرض الدراسة تاريخ الرق من منظور جديد، يبتعد عن فكرة أن الرق ظاهرة إفريقية المصدر فقط، مشيرةً إلى ارتباط شعوب أخرى، مثل الصقالبة، بالعبودية. وتتناول محاور متعددة، تشمل الدراسات السابقة، الرق في ممالك السودان الغربي، مواقف الممالك الإفريقية والفقهاء المسلمين من الرق، مقدمة رؤية تاريخية نقدية لهذه الظاهرة.
واشتمل العدد أيضًا على الدراسات التالية:
– مركزية الأمثال الشعبية في الثقافة الإفريقية.
– التأريخ لبدايات انتشار الإسلام في إفريقيا جنوب الصحراء في ضوء الأدلة الأثرية.
– تقييم تأثير الطاقة المتجددة على النمو الأخضر في إفريقيا جنوب الصحراء:
دراسة تجريبية باستخدام نموذج الانحدار التجميعي
– عالم بلا بوصلة : غرب إفريقيا بؤرة للصراعات: الانقلابات العسكرية وليدة التدخلات الفاشلة.
واحتوى المشهد الإفريقي على أهم الأخبار والمستجدات والفعاليات في القارة خلال الثلاثة أشهر الماضية، واستعرض عددًا من التصريحات والمعلومات المتنوّعة.
وفي نهاية العدد توجد ملخصات باللغة الإنجليزية للموضوعات المنشورة فيه.