افتتح يوم أمس الثلاثاء المؤتمر الدولي الإفريقي الثالث للزراعة الدقيقة 3 rd African Conference on Precision Agriculture (AFCPA) والذي يُعقد بالتوازي في 10 دولة إفريقية: مصر، كينيا، زمبابوي، غانا، المغرب، نيجيريا، إثيوبيا، بنين، كوت ديفوار، جنوب إفريقيا.
ومن النتائج التي توص اليها المؤتمر أنه بحلول عام 2050، من الممكن أن تزيد الإنتاجية الزراعية في إفريقيا بنسبة 70%، من خلال الاعتماد على التكنولوجيا لتلبية الطلب المتزايد على الغذاء في القارة.
ولفت إلى أن القطاع الزراعي في إفريقيا يواجه العديد من التحديات، بما في ذلك ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي التي تؤثر سلبًا على أنماط الطقس، مما يؤدي إلى استنفاذ العناصر الغذائية للتربة وتدهور الأراضي الصالحة للاستخدام في العديد من أجزاء القارة.
ويعد المؤتمر وسيلة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء الإفريقية والعلماء الأفارقة للترويج لأدوات وأساليب مبتكرة جديدة للزراعة الدقيقة، كما يعتبر أيضًا وسيلة فعالة لإشراك أصحاب المصلحة والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص في العمل عن كثب مع المراكز البحثية لتعزيز التعاون وترويج الأفكار وتقديم نتائج مؤثرة للمجتمع المحلي.
ويعد التحول نحو الزراعة الدقيقة أو الزراعة الذكية أمرًا ضروريًا لتأمين الغذاء للأجيال الحالية والمستقبلية مع استعادة الموارد الطبيعية، حيث تواجه الإنتاجية الزراعية اليوم تحديات متعددة، بما في ذلك تغير المناخ، وندرة المياه، والقدرة المحدودة على الوصول إلى المدخلات الأساسية، والتفاوتات الاجتماعية والاقتصادية، والطلب العالمي المتزايد على المنتجات الزراعية.
وتواجه الدول الإفريقية العديد من التحديات فيما يتصل بالنمو السكاني والفقر وانعدام الأمن الغذائي، وأصبح تحقيق الأمن الغذائي التزامًا عالميًا وشرطًا للوفاء بالحق في الحصول على الغذاء، فيما تعد الزراعة أهم قطاع اقتصادي في العديد من الدول الإفريقية، حيث تساهم بأكثر من ثلث الناتج القومي الإجمالي وتوظيف أكثر من ثلثي القوة العاملة.
ويهدف المؤتمر إلى عرض ومناقشة ونشر أحدث التقنيات الحديثة المُستخدمة فى تطوير قطاع الزراعة مثل (أنظمة الزراعة الذكية، الاستشعار من البُعد، الذكاء الاصطناعي، إنترنت الأشياء وتكنولوجيا الإتصالات)، والتي تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحقيق أجندة إفريقيا 2063.