قام وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو بأول جولة له بمنطقة إفريقيا جنوب الصحراء منذ توليه المنصب شهر سبتمبر الماضي، قادته إلى دولتي تشاد وأثيوبيا.
وبدأ رئيس الدبلوماسية الفرنسية زيارته من تشاد، حيث بحث مع سلطات انجامينا “قضية مستقبل القواعد العسكرية الفرنسية في البلاد”، بحسب ما نقلت إذاعة فرنسا الدولية عن مصدر دبلوماسي فرنسي.
كما زار الوزير الفرنسي مخيما للاجئين على الحدود بين تشاد والسودان بمنطقة “آدري” حيث “سيبعث برسالة قوية” مفادها أن “فرنسا تفي بالتزاماتها”، بحسب ذات المصدر.
وستشكل أثيوبيا المحطة الثانية في زيارة بارو، حيث من المقرر أن يبحث قضية إصلاحات المؤسسات الدولية، ويؤكد “دفاع فرنسا عن فكرة مقعدين دائمين للدول الإفريقية في مجلس الأمن الدولي”.
ويدعم الاتحاد الإفريقي الموجود مقره بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، إصلاح المؤسسات الدولية، ويدعو إلى تمثيل أفضل للقارة الإفريقية في الأمم المتحدة.
وتأتي جولة الوزير الفرنسي فيما ينتظر أن تعلن باريس خلال الأشهر المقبلة تخفيض مستوى حضورها العسكري في القارة الإفريقية، وذلك بعدما تم طرد قواتها من مالي وبوركينا فاسو والنيجر من طرف العسكريين الذين تولوا السلطة في هذه الدول، إثر سلسلة القلابات عسكرية أطاحت بالرؤساء المدنيين.