تستضيف تركيا جولة ثانية حاسمة من المحادثات بين الصومال وإثيوبيا بعد نشوب أزمة بينهما بسبب مذكرة التفاهم التي توصلت إليها أديس أبابا مع أرض الصومال الانفصالية.
ومن المقرر أن يتولى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الذي سهل الجولة الأولى في أنقرة في يوليو قيادة المفاوضات مع أخرى.
وأبدى الوزير التركي تفاؤله بشأن إمكانية التوصل إلى حل دبلوماسي، مشيرا إلى أن الحوار البناء هو الطريق إلى الأمام، وأكد التزام بلاده بإيجاد حل سلمي بين الصومال وإثيوبيا.
وقال فيدان:”ستنتهي التوترات بين الصومال وإثيوبيا عندما تتمكن إثيوبيا من الوصول إلى البحار عبر الصومال، إذا تم ضمان اعتراف إثيوبيا بوحدة أراضي الصومال وسيادتها السياسية”.
وأجرى وزيرا خارجية الصومال وإثيوبيا محادثات في أنقرة في يوليو الماضي ثم اتفقوا على عقد جولة أخرى من المناقشات، لكن التوترات بين البلدين تصاعدت منذ ذلك الحين.
وفي السنوات الأخيرة، أصبحت تركيا حليفا وثيقا للحكومة الصومالية، حيث قامت أنقرة ببناء المدارس والمستشفيات والبنية التحتية وقدمت منحا دراسية للصوماليين للدراسة في تركيا. وفي عام 2017، افتتحت تركيا أكبر قاعدة عسكرية أجنبية لها في مقديشو.
وإثيوبيا التي تعد دولة حبيسة وقعت في يناير 2024 مذكرة اتفاق مع أرض الصومال بشأن الوصول إلى المحيط الهندي, واستأجرت أديس أبابا الساحل لبناء ميناء وقاعدة بحرية، وفي المقابل سيتعين عليها الاعتراف بأرض الصومال كدولة مستقلة.
وعارضت الصومال، الاتفاق، ودخلت العلاقات بين مقديشو وأديس أبابا مرحلة متوترة. وأبلغت إثيوبيا عددا من الشركاء الإقليميين والدوليين بأن الصومال قد أغلق جميع الفرص للحوار ووضع حد سلمي للتوترات المتزايدة بين البلدين.