اتهمت حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية متمردي حركة إم23 والقوات الرواندية التي تدعمهم بإرسال إشارات ملاحية كاذبة لتعطيل حركة الملاحة الجوية فوق مقاطعة شمال كيفو بشرق البلاد، حيث يخوض جيش الكونغو قتالا مع حركة إم23.
وفي بيان، قالت الحكومة الكونغولية إنها حققت في بث إشارات خاطئة لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) كانت تعطل حركة الملاحة الجوية المحلية. وتتبع المحققون عملية التزييف إلى قوة الدفاع الرواندية وحركة إم 23.
وقالت الحكومة “إن هذه الأفعال تعرض أمن النقل الجوي المدني للخطر بشكل خطير”، مضيفة أنها تقوض أيضًا البعثات الإنسانية التي تدعم الآلاف من النازحين بسبب الصراع.
لم توضح الحكومة حجم التأثير على حركة النقل الجوي، والذي يشمل الرحلات الجوية للركاب المحليين والإنسانية والعسكرية ورحلات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة فوق شمال كيفو. وقالت إنها تواصلت مع الفرع الإقليمي لمنظمة الطيران المدني الدولي لطلب العقوبات المناسبة.
وتشن حركة إم23 التي يقودها التوتسي تمردا جديدا في شرق البلاد الذي يعاني من الميليشيات منذ عام 2022، وتكثفت الجهود العسكرية لدحرهم على مدار العام الماضي باستخدام الطائرات بدون طيار والطائرات.
واتهمت سلطات الكونغو والأمم المتحدة والولايات المتحدة وحكومات غربية أخرى رواندا بدعم الجماعة، وتنفي رواندا بشدة الاتهامات التي أدت إلى تدهور العلاقات مع جارتها بشدة.
وأدى القتال في شمال كيفو إلى نزوح أكثر من 1.7 مليون شخص من منازلهم، مما رفع العدد الإجمالي للكونغوليين النازحين بسبب صراعات متعددة إلى رقم قياسي بلغ 7.2 مليون، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة.