قال السفير الأمريكي في أديس أبابا إن ما لا يقل عن 100 شخص، بينهم طلاب، اختطفوا للحصول على فدية في المناطق المضطربة بإثيوبيا التي شهدت قتالا متقطعا منذ نهاية الحرب الأهلية في تيغراي.
وكتب السفير الأمريكي إرفين ماسينغا على منصة التواصل الاجتماعي X “عمليات الاختطاف الأخيرة والمتكررة في منطقتي أوروميا وأمهرة تظهر كيف أن الصراع الطويل يشجع المجرمين ويضعف سيادة القانون”. وأضاف أنه “في الأسبوع الماضي، تم اختطاف أكثر من 100 طالب وراكب للحصول على فدية”.
وقال طالب بجامعة ديبارك إن مسلحين مجهولين أوقفوا يوم الأربعاء ثلاث حافلات على بعد نحو 120 كيلومترا شمالي العاصمة أديس أبابا في منطقة أوروميا، ثم فر فيما بعد واختبأ في إحدى الغابات. وقال “كان الأمر مخيفا وصادما. بدأوا في ضرب الركاب بالعصي وإجبارهم على النزول من الحافلة”.
وأضاف أن المهاجمين يتحدثون لغة الأورومو، وكان لديهم نفس تسريحة شعر مقاتلي جماعة جيش تحرير أورومو المتمردة، التي تتهمها الأمم المتحدة بارتكاب جرائم قتل وتدمير ممتلكات واغتصاب واختطاف.
وقال لرويترز طالبا عدم الكشف عن هويته “الخاطفون يطلبون الآن من الأسر دفع ما يصل إلى مليون بر (17500 دولار) للإفراج عن الرهائن.” ولم يرد المتحدثون باسم OLA وإدارة أوروميا المحلية والحكومة المركزية على الفور على طلبات التعليق، وفق ما ذكرت رويترز.
وأكد أسماماو زيغي، رئيس جامعة ديبارك، الحادث لكنه لم يقدم المزيد من التفاصيل. وقالت شقيقة طالب آخر إن المجموعة طلبت 500 ألف بر مقابل إطلاق سراحهم.
وبينما أدى اتفاق السلام الموقع في نوفمبر 2022 إلى قدر من الاستقرار في تيغراي، فإن حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد كافحت لتحقيق الأمن في مناطق أخرى. وفي العام الماضي، قُتل أكثر من 1300 شخص في جميع أنحاء البلاد، حيث طالت معظم أعمال العنف منطقتي أمهرة وأوروميا، وفقًا للأمم المتحدة.