قالت وكالة “بلومبرغ” إن الولايات المتحدة فشلت في التكيف مع المتغيرات السريعة في القارة السمراء، وأشارت إلى أن روسيا والصين تعملان على تعزيز نفوذهما السياسي والعسكري في جميع أنحاء القارة.
وقالت إن “القارة الإفريقية التي تضم 60% من الأراضي الصالحة للزراعة على كوكب الأرض، و30% من الاحتياطيات المعدنية، ويقترب تعداد سكانها من 1.5 مليار نسمة، تشكّل منطقة متزايدة الأهمية بالنسبة للأمن العالمي”. وأشارت إلى أنه “من المؤسف أن الولايات المتحدة لم تتمكن من التكّيف مع مشهد سريع التغير”.
وأضافت أنه “وفي الضربة الأخيرة، اضطرت القوات الأميركية إلى مغادرة النيجر، حيث كان البنتاغون يتمتع بشراكة أمنية طويلة الأمد”.
ولفتت إلى أنه وفي الوقت نفسه، تعمل روسيا والصين على تعزيز نفوذهما السياسي والعسكري في جميع أنحاء القارة. وأشارت بلومبرغ إلى أنّ “القادة الأفارقة يأملون في الحصول على فوائد اقتصادية من مبادرة الحزام والطريق الصينية – وشراء نسخ معززة بالذكاء الاصطناعي من المعدات التي جعلت الصين دولة مراقبة”.
وختمت بالقول إن “القيادة الأميركية في إفريقيا، المكلفة بالتعاون العسكري في جميع أنحاء المنطقة، حذّرت من أن الصين تنشط في جميع دول القارة البالغ عددها 54 دولة”.
وأضافت أنّ قائد القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا “أفريكوم” مايكل لانغلي، قال إنّ “بكين تطمح إلى إنشاء قواعد بحرية على المحيطين الأطلسي والهندي، وخليج عدن. وقد قامت بالفعل ببناء أول قاعدة خارجية رسمية لها في القرن الإفريقي في جيبوتي”.
وكانت “بلومبرغ” أشارت في 24 مارس 2023، إلى أن الولايات المتحدة الأميركية تعمل على تعزيز نفوذها في إفريقيا بعدما خسرت واشنطن الأرضية أمام منافِستيها الرئيسيين بكين وموسكو أيام الرئيس دونالد ترامب، في حربٍ وصفتها بأنّها “حرب باردة جديدة”.