أعلنت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا)، عن نشر قبعات زرق ضمن وحدات إضافية بأوبو، وذلك من أجل تعزيز الأمن.
وكشف المتحدث باسم البعثة الأممية، بيرتران داكيساكا، خلال لقاء أسبوعي بـ بانغي، عن نشر قوات عسكرية أممية بمنطقة أوبو (جنوب شرق البلاد). وقال داكيساكا إنه “بهدف تعزيز حضور القوات نظرا للرهانات الأمنية المطروحة في المنطقة، فإن انتشار هذه القوات قد بدأ ومن المفروض أن يؤدي إلى زيادة الاستقرار بالمنطقة، ويمكن السكان من قضاء مآربهم في أمان”.
يشار إلى أن هذا الانتشار يأتي في سياق موجة الانفلات الأمني الذي تعيشه منطقة أوبو بسبب المواجهات المسلحة بين فصائل متناحرة.
وسبق أن انتقدت وزيرة خارجية جمهورية أفريقيا الوسطى سيلفي بايبو تيمون وجود القوات الأممية لحفظ السلام والأمن في إفريقيا الوسطى “مينوسكا” بقولها: “مضت 10 سنوات على وجود (الخوذ الزرقاء) وشهدنا خلالها ظهور حركات تمرّد جديدة وهذا الأمر يدفع إلى التساؤل عن مدى جدوى وجودها على أراضينا”.
وللتذكير فقد مديد مجلس الأمن الدولي مهمة بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى “مينوسكا” إلى 15 نوفمبر 2024. وأعرب المجلس في قراره الذي تم تبنيه، بأغلبية 14 صوتاً، وامتناع عضو واحد عن التصويت، عن ارتياحه لجهود حكومة إفريقيا الوسطى للنهوض بالسلام والاستقرار.
وقرر مجلس الأمن الإبقاء على الحد الأقصى لعناصر “مينوسكا” المرخص لها عند 14 ألفاً و400 فرد عسكري، مشيراً إلى اعتزامه مراجعة هذا العدد آخذاً في الاعتبار “التقدم المحرز على صعيد الوضع الأمني وهدف المرحلة الانتقالية، والانسحاب المحتمل للبعثة الأممية حين يتم استيفاء الشروط”.
وعلى صعيد متصل، أعلن السفير الروسي في بانغي، ألكسندر بيكانتوف، أن مسألة رفع أو إجراء تعديلات على حظر الأسلحة لجمهورية إفريقيا الوسطى؛ ستُعرض على مجلس الأمن الدولي هذا الصيف.
وقال بيكانتوف : “إن خبراء بارزين بالأمم المتحدة ما زالوا يلتقون مع عدد من الشخصيات الرسمية من وزارة الخارجية والمنظمات ذات الصلة وبعض السفراء في بانغي لهذا الغرض”، مشيرا إلى أن روسيا مشاركة في هذه اللقاءات.
وتابع:” يقتصر دور الخبراء على جمع المعلومات والتقييمات وبعد ذلك فقط يعدون مقترحاتهم للأمم المتحدة”، منوها بأنه يصعب في الوقت الحالي إعطاء تقييم لاحتمالات رفع الحظر أو تخفيفه لأن بعض أعضاء مجلس الأمن الدولي يميلون إلى تسيس الموضوع.