أفاد بيان رسمي أن الرئيس السنغالي، ماكي سال، دعا مواطنيه، إلى الإدلاء بأصواتهم، يوم الأحد المقبل، في ظل الهدوء والطمأنينة.
وذكر البيان أن “رئيس الجمهورية طلب من الفاعلين السياسيين والمواطنين الحفاظ على مكاسبنا الديمقراطية من خلال الإدلاء بأصواتهم يوم 24 مارس 2024 في ظل الهدوء والطمأنينة”.
وتابع البيان أن رئيس الجمهورية “تطرق إلى الانتخابات الرئاسية ليوم الأحد 24 مارس 2024 ، مهنئا الحكومة وقوات الدفاع والإدارة السنغالية بمجملها على كل الإجراءات المتخذة من أجل ضمان تنظيم جيد للاقتراع داخل السنغال وفي الخارج”.
وأشاد ماكي سال كذلك، وفقا لنفس المصدر، “بالسير الجيد للحملة الانتخابية في ظل السلام واحترام سيادة القانون من أجل ترسيخ ازدهار الديمقراطية السنغالية وصلابة مؤسساتنا”.
وللتذكير فقد تم تقليص الحملة الانتخابية في السنغال للمرشحين التسعة عشر الذين سيخوضون غمار السباق الرئاسي الأحد 24 مارس لخلافة الرئيس ماكي سال، لأسبوعين فقط. وضع جعل المرشحين أمام مهمة صعبة لشرح برامجهم وإقناع الناخبين بالتوجه إلى صناديق الاقتراع.
وجاء تقليص المدة الزمنية للحملة الانتخابية بسبب الأزمة السياسية التي عصفت بالبلاد إثر قرار الرئيس ماكي سال في 3 فبراير تأجيل الانتخابات إلى موعد لاحق عوض تنظيمها في موعدها المحدد، والذي كان مقررا في 25 فبراير، لكن للحيلولة دون تعمق الأزمة السياسية، تدخل المجلس الدستوري وأرغم الرئيس سال على تحديد موعد جديد لإجرائها.
وهناك 4 مرشحين يكاد ينحصر الصراع التنافسي بينهم، الأول هو أمادو با (62 عاما) وشغل عدة مناصب وزارية، من بينها حقائب الخارجية والاقتصاد والمالية. ويمثل في هذه الانتخابات ألوان الغالبية الرئاسية والرئيس ماكي سال، فيما يقدم نفسه على أنه مرشح الاستقرار والاستمرارية في مجال السياسة الاقتصادية التي اتبعها الرئيس سال.
والثاني هو باسيرو ديوماي فاي.، المرشح المناهض للنظام، وكان الوقت المتاح أمام باسيرو ديوماي فاي (44 عاما) للقيام بحملته الانتخابية أقل بكثير مقارنة بالمرشحين الآخرين. والسبب أنه كان معتقلا في السجن ولم يطلق سراحه إلا الخميس الماضي برفقة رئيس بلدية مدينة زيغينشور. ويعول هذا الشاب المقرب من المعارض عثمان سونكو -الذي تم استبعاده في يناير/ كانون الأول من السباق الرئاسي- على فكرة “تطهير” الطبقة السياسية من خلال إبعاد المفسدين من السلطة واستعادة “سيادة” السنغال، وهو مصطلح استخدمه 18 مرة في حملته الانتخابية.
أما الثالث فهو إدريسا سيك، القيادي المخضرم الذي شغل منصب رئيس الوزراء بين 2002 و2004 في عهد الرئيس السابق عبد الله واد. يشارك للمرة الرابعة على التوالي في الانتخابات الرئاسية. ويعد من بين أبرز المعارضين للرئيس ماكي سال سابقا قبل أن ينضم إليه ويسانده. ويريد هذا السياسي المخضرم (64 عاما) -الذي لم يكشف في وقت مبكر عن نيته في المشاركة في الصراع الانتخابي متعمدا التشويق- توظيف خبرته السياسية ومعرفته بدواليب السلطة لإقناع الناخبين للتصويت له.
والرابع هو المرشح خليفة سال, و يعتبر من بين الشخصيات الوازنة في الساحة السياسة السنغالية. فعلى الرغم من الحكم عليه بالسجن خمس سنوات مع دفع غرامة مالية قيمتها خمسة ملايين فرنك أفريقي في 2018 بتهمة الاحتيال واختلاس الأموال العامة، إلا أنه قرر المشاركة في الانتخابات الرئاسية بعدما منع من ذلك في 2019. وفي هذه الانتخابات، يقدم خليفة سال (68 عاما) نفسه على أنه “الطبيب الذي سيعالج جمهورية مهترئة”. ولتحقيق ذلك، وعد بإجراء استفتاء على مبادرة مدنية. كما أعلن أنه سيخصص 1000 مليار فرنك أفريقي تقريبا (حوالي 1.5 مليار يورو) من خزينة الدولة لتحسين قطاع الزراعة.