أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا، أنها ستعيد ضم الغابون إليها بعد أن كانت علقت عضويتها في هذا التكتل الإقليمي على إثر الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس علي بونغو أونديمبا في 30 أغسطس الماضي.
وقررت المجموعة، خلال قمتها السنوية العادية التي عُقدت في مالابو في غينيا الاستوائية، “رفع تعليق مشاركة الغابون”، وفقا للبيان. وأشار البيان الى أن عملية إعادة ضم الغابون إلى المنظمة تقررت مع الأخذ في الاعتبار “التقدم الكبير في عملية العودة إلى النظام الدستوري التي تمت بدعم الشعب ووضع جدول زمني لمرحلة انتقالية مدتها 24 شهرا”.
وأعلن المجلس العسكري بقيادة الجنرال أوليغوي نغويما “نهاية نظام” علي بونغو بعد ساعة واحدة من إعلان إعادة انتخابه التي وصفها الانقلابيون بالمزورة. واتهم العسكريون الأشخاص المقربين من رئيس الدولة المخلوع بـ”الفساد الكبير” والحكم الكارثي.
ويوم 4 سبتمبر 2023 عقد قادة المجموعة قمة طارئة في غينيا الاستوائية وأعلنوا تعليق عضوية الغابون حتى عودة النظام الدستوري في البلاد. ولا يزال المجلس العسكري الذي أطاح ببونغو في السلطة، لكنه قال في نوفمبر إنه يهدف إلى إجراء انتخابات في أغسطس 2025.
والمجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا (إيكاس) منظمة تعاون إقليمية ذات طابع حكومي، معترف بها دوليا، وتحمل صفة مراقب في الأمم المتحدة، تأسست عام 1983، وتنطلق من محورية التكامل الاقتصادي والتجاري كمدخل لاندماج اقتصادي وتعاون أمني وعسكري وتبادل ثقافي ومعرفي وتقارب سياسي ودبلوماسي.
وتضم (إيكاس) 11 دولة، هي: أنغولا وبوروندي والكاميرون وغينيا الاستوائية وجمهورية أفريقيا الوسطى والكونغو والغابون وجمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا و”ساو تومي وبرينسيبي” وتشاد. وحسب إحصائيات عام 2020، بلغ مجموع عدد سكان أعضاء مجموعة إيكاس 200 مليون نسمة، فيما تبلغ المساحة الإجمالية 6.67 ملايين كيلومتر مربع. وتعتبر الغابون عضوا مؤسسا في إيكاس، وتحتضن عاصمتها ليبرفيل المقر الدائم للمنظمة منذ تأسيسها.