أعلنت وزارة الدفاع النيجرية مقتل 10 مسلحين وأسر آخر، وإصابة 8 جنود ومدني بجروح في هجوم وقع بمنطقة أغاديز شمالي البلاد بالقرب من الحدود مع الجزائر.
وأوضحت الوزارة في بيان بثته وسائل الإعلام الرسمية النيجرية، أن الهجوم الذي نفذه “قطاع طرق مدججون بالسلاح” و”يستقلون 9 مركبات”، تمكن خلاله الجنود النيجريون من تدمير عدة مركبات.
وأشار البيان إلى أنه تم كذلك ضبط 4 رشاشات و”آر بي جي 7″ وبنادق هجومية، وكمية كبيرة من الذخيرة إضافة إلى بعض الملابس العسكرية. وبحسب البيان، فإن الهجوم استهدف مفرزة للقوات المسلحة النيجرية، كانت تتولى الحراسة على طريق “أرليت – تباراكات”.
وتنتشر في منطقة أغاديز مواقع لتعدين الذهب معظمها حرفية، وتجتذب آلاف النيجريين ومواطني البلدان المجاورة، وكثيرا ما تتعرض هذه المواقع لأعمال سطو وهجمات ضد عمال المناجم. ولا تستهدف الجماعات المسلحة الناشطة بالمنطقة، عادة مناطق النيجر المحاذية لليبيا والجزائر، لكن هذه المناطق تشكل ممرات لتهريب المهاجرين والأسلحة والمخدرات، خصوصا إلى أوروبا.
وعلى صعيد متصل، أعلن جيش النيجر عن عملية عسكرية أخرى نجح خلالها في القضاء على عشرات المسلّحين الإرهابيين في قصف جوي ناجح، جاء عقب عملية تعقُّب جوي لمجموعة إرهابية كانت تتحرك قرب الحدود مع بوركينا فاسو ومالي.
وقال الجيش، في برقية بثّها التلفزيون الحكومي النيجري، إن سلاح الجو رصد مجموعة إرهابية مسلَّحة كانت تتحرك في منطقة (الفاسي)، التابعة لبلدية (تيرا) في محافظة (تيلابيري)، وبعد مراقبتها لفترة من الوقت، استهدفتها طائرات سلاح الجو بقصف دقيق وناجح.
وأوضح الجيش أن العملية العسكرية أسفرت أيضاً عن تدمير قاعدة لوجستية تتبع الإرهابيين، وكميات كبيرة من الأسلحة والمُعدات والأجهزة، مشيراً إلى أنها ضربة مُوجعة لمعاقل التنظيمات الإرهابية داخل المثلث الحدودي مع مالي وبوركينا فاسو.
ويشير الجيش إلى المثلث الذي تلتقي فيه الحدود بين النيجر ومالي وبوركينا فاسو، وهو المثلث المعروف محلياً باسم “منطقة ليبتاغو غورما”، وهو المنطقة الأكثر خطورة في الساحل الإفريقي، حيث تتمركز فيه منذ سنوات الجماعات الإرهابية المسلّحة، وخصوصاً «تنظيم الدولة في الصحراء الكبرى (داعش)”.
وتمتاز هذه المنطقة الحدودية بكثرة الغابات والأنهار، ما يجعلها منطقة مناسبة تتخذ منها التنظيمات الإرهابية قواعد خلفية تتمركز فيها لتدريب مقاتليها والتخطيط لهجمات في الدول الثلاث مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو.