قال الجيش والسلطات المحلية إن متمردين قتلوا تسعة مدنيين على الأقل في سلسلة هجمات في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقال الزعيم التقليدي المحلي فاتاكي سابوني إن المهاجمين استخدموا المناجل والبنادق لقتل الضحايا الذين كانوا يعملون في الحقول في منطقة ريفية متاخمة لحدود مقاطعتي إيتوري وشمال كيفو اللتين مزقتهما الصراعات. وأضاف أن امرأتين من بين القتلى.
وألقى الجيش باللوم على القوات الديمقراطية المتحالفة، وهي جماعة أصلها من أوغندا، وتتمركز الآن في شرق الكونغو، والتي تعهدت بالولاء لتنظيم الدولة وتشن هجمات متكررة.
وقال الكولونيل تشارلز إيهوتا أومينجا، المدير العسكري لإقليم بيني في شمال كيفو: “اليوم رأيت بنفسي تسع جثث ونقلتها إلى المشرحة”. وأضاف أن “المهاجمين يجوبون المنطقة ويقتلون أي شخص يقابلونه على طول الطريق، لكن جنودنا يلاحقونهم”.
وأدت عقود من الصراع بين الجيش وعدد لا يحصى من الجماعات المتمردة إلى زعزعة استقرار شرق الكونغو وأذكت أزمة إنسانية طويلة الأمد. واشتدت الهجمات العام الماضي وبلغ عدد النازحين ما يقرب من 5.7 مليون حتى نهاية عام 2023، وفقًا لوكالة الأمم المتحدة الإنسانية OCH.
وفي شان متصل، يواصل عناصر حفظ السلام “بذل قصارى جهدهم لحماية المدنيين” في مقاطعة شمال كيفو بالكونغو الديمقراطية، في ظل استمرار الاشتباكات بين حركة “إم 23” المتمردة والقوات المسلحة الكونغولية.
وجاء ذلك على لسان المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، الذي أعاد التذكير بأن بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) أقامت تواجدا مؤقتا لها في مويسو بعد الاشتباكات في منطقة شمال كيفو.
وقال دوجاريك “قام عناصر حفظ السلام كذلك بفتح ممر إنساني، ما سمح لأكثر من 1000 رجل وامرأة وطفل بالتنقل إلى مكان أكثر أمانا”.
وتواصل البعثة الأممية، وفقا للمتحدث الأممي، تأمين الحماية وتقديم المساعدة الطبية للمجتمعات النازحة التي تحتمي بالقرب من قاعدتها في كيتشانغا، على بعد حوالي 15 كيلومتر عن مويسو.
وأوضح أن البعثة ساعدت في إجلاء ثمانية جنود كونغوليين إلى غوما أصيبوا في الاشتباك مع “إم 23″، مضيفا أن الأمم المتحدة ستراقب الوضع عن كثب.
ومن المقرر أن تنسحب “مونوسكو” بالكامل من الكونغو الديمقراطية بحلول نهاية سنة 2024 ، بناء على طلب من الحكومة، إلا أن الأمم المتحدة أكدت مرارا أنها ستواصل تقديم الدعم للشعب الكونغولي على المدى الطويل، على الرغم من انسحاب “القبعات الزرق”.