قال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا إن حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الذي يتزعمه سيسعى لتحقيق “نصر حاسم” في الانتخابات الوطنية هذا العام، والتي من المتوقع أن تكون الأكثر تنافسا في التاريخ الديمقراطي للبلاد.
وقال رامافوزا خلال الاحتفال بعيد ميلاد الحزب الـ112 في مقاطعة مبومالانجا بشرق جنوب إفريقيا: “عندما ينظرون إلينا ويقولون إن المؤتمر الوطني الأفريقي قد انتهى، وعندما ينظرون إلينا ويقولون إننا سنحصل على أقل من 50%، فإن هذا يقوله أشخاص لا يعرفوننا، ولا يعرفون المؤتمر الوطني الإفريقي”.
واعترف رامافوزا بإخفاقات الحكومة و”انتكاساتها” في تقديم الخدمات, وقال أمام حشد يضم أكثر من 40 ألف عضو ومؤيد: “نعم، يعاني شعبنا من تسرب مياه الصرف الصحي في الشوارع وفي منازلهم، وفي بعض الأحيان لم يحصلوا على المياه التي يستحقونها”. وأضاف أن حزبه يتطلع إلى تحقيق فوز حاسم من أجل الوفاء بوعوده بمعالجة الجريمة والفساد ونقص الكهرباء.
وقال إن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي سيطلق برنامجه الانتخابي الرسمي الشهر المقبل، والذي سيحدد أهداف الحزب للسنوات الخمس المقبلة. ويتطلع رامافوزا للفوز بولاية ثانية كرئيس بينما تستعد الدولة الأكثر تصنيعا في أفريقيا لإجراء أقرب انتخابات لها منذ ثلاثة عقود.
ويقول محللون إن حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم معرض لخطر فقدان أغلبيته البرلمانية للمرة الأولى منذ فوز نيلسون مانديلا في عام 1994 إيذاناً ببدء حقبة جديدة من الديمقراطية بعد عقود من حكم الفصل العنصري.
وكافح اقتصاد جنوب أفريقيا لتحقيق نمو ملموس خلال فترة ولاية رامافوزا في منصبه، في حين أدت جائحة كوفيد-19 إلى سقوط أكثر من 9 ملايين شخص في براثن الفقر, كما أثارت المستويات القياسية لانقطاع التيار الكهربائي نتيجة لعدم الكفاءة في المرافق المتعثرة المملوكة للدولة “إسكوم” غضب الناخبين، الذين يتعين عليهم التعامل مع سوء تقديم الخدمات والبطالة بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي.