أعلن الجنرال بريس كلوتير أوليجي نجيما، اتخاذ تدابير لمحاسبة العسكريين الفاسدين على أفعالهم مؤكدًا “لقد انتهى زمن الإفلات من العقاب“.
جاء ذلك خلال حفل تقديم الوعود، الذي عُقد في القصر الرئاسي بمشاركة الزعماء الدينيين، ردًا على سؤال، بشأن تجاوزات بعض عناصر قوات الدفاع والأمن.
ورغم أن انقلاب الثلاثين من أغسطس كان له الفضل في تحقيق المصالحة بين قوات الدفاع والشعب الجابوني، إلا أن الأحداث المؤسفة المتكررة شوهت هذه الثقة الجديدة, حيث فقد مواطنين في ليبرفيل وبورت جنتيل، حياتهما في ظروف غامضة تورط فيها عناصر من قوات الدفاع والأمن. ويطالب المواطنون بالعدالة في هذه الخسائر في الأرواح البشرية.
ومن أجل إعادة توطيد العلاقة مع الشعب وضمان التماسك الوطني، أكد الجنرال نجيما أن الجيش لن يكون معفى من العقوبات، وقال “أود أن أؤكد لكم أن المجلس الوطني لحماية الوطن لن يتغاضى عن أي انحراف. لقد انتهى زمن الإفلات من العقاب. ومن المناسب في هذا الصدد السماح للعدالة بالعمل بحرية وبعيدا عن التلاعب“.
وفي كلمته أمام قوات الدفاع والأمن، شجع الجنرال أوليجي نجيما كبار المسؤولين على عدم التردد في محاسبة المخطئ. وأوضح “أطلب من كبار الضباط أن يعاقبوا بأكبر قدر من الصرامة جميع العناصر المتهمة بارتكاب أعمال إجرامية وفقًا للوائح الانضباط العامة لقوات الدفاع والأمن والقوانين المعمول بها في بلدنا“.
وأقيم في الجابون حفل تقديم وعود الحكومة إلى رئيسي الجمهورية والحكومة، في القصر الرئاسي لتحديد التوجهات الرئيسية للسياسة الوطنية، ويقع على عاتق رئيس الوزراء تنفيذ هذه الرؤية. وتنبثق الحكومة التي يرأسها ريموند ندونج سيما عن لجنة انتقال واستعادة المؤسسات التي تحدد الخطوط العريضة للسياسة الوطنية. وفي هذا الصدد، أكد رئيس الحكومة أنه لا يوجد أي انقسام في هذا الشأن.
وفيما يتعلق بتنفيذ المهمة الموكلة إليه من قبل لجنة الانتقال واستعادة المؤسسات، والتي تنبع منها شرعيته، أكد ريموند ندونج سيما أنه كان مصممًا وغير مرن وملتزمًا بمساره. وبناء على تعليمات من رئيس الفترة الانتقالية، الجنرال بريس نجيما، حدد رئيس الحكومة أسلوب العمل وترتيب الأولويات.
وقال سيما في خطابه “كان علينا أولاً أن نتحلى بالوضوح حتى لا نقع في فخ الاندفاع”. وقدم رئيس الوزراء لمحة عامة عن التقدم والإنجازات، وكشف عيوب النظام المخلوع.
على الرغم من الملاحظة المثيرة للقلق حول حالة البلاد، وضع ريموند ندونج سيما وجهات النظر والتحديات التي تنتظر فريقه لهذا العام 2024 قائلا “سيكون هذا العام عامًا صاخبًا وحاسمًا“.
