أعربت وزيرة خارجية جمهورية إفريقيا الوسطى، سيلفي بايبو تيمون، عن رغبة بلادها بالانضمام لـ”بريكس” في المستقبل، مشيرة إلى ضرورة تلبية المعايير المطلوبة في البداية.
وقالت تيمون : “من المهم أن تنتمي جمهورية إفريقيا الوسطى إلى إحدى هذه المجموعات الكبيرة لأنها بمثابة دعم”. وتابعت: “لذلك بالطبع ترغب إفريقيا الوسطى بالانتماء إلى “بريكس”، لكن علينا أن نكون واقعيين وأن نكون على مستوى المعايير المطلوبة”.
ونوهت وزيرة الخارجية بأن بانغي لا تلبي المعايير للانضمام إلى “بريكس” اليوم، “لكننا سنعمل في هذا الاتجاه وإفريقيا الوسطى لديها جميع المكونات لأن تكون من بين البلدان القوية اقتصاديا”، مضيفة بالقول: “لقد انضمت دول جديدة إلى “بريكس” أثناء القمة الأخيرة ونريد أن نوسع تعاوننا ليشمل المزيد من دول بريكس”.
وأشارت تيمون إلى أن “بريكس على قمة العالم اليوم ونحن بحاجة إلى الدعم والمساعدة للتطور ونظرًا لأن المجموعات الكبيرة هي التي تنجو في المواقف الصعبة في العالم”.
وكان السفير الروسي لدى جمهورية إفريقيا الوسطى، ألكسندر بيكانتوف، قد صرح لـ”سبوتنيك” في يوليو الماضي، بأن الجمهورية على استعداد للتعاون مع مجموعة “بريكس”، مؤكدًا في الوقت نفسه أن الحديث حتى الآن لا يدور عن الانضمام.
وفي يونيو الماضي، أعلن ممثل غرب ووسط إفريقيا في مجموعة “بريكس”، أهوا دون ميلو، أن المجموعة اختارت 7 مشروعات في مجالات متنوعة في إفريقيا الوسطى لتمويلها، لافتًا إلى كون التمويل متوفر بالفعل، بحيث يبدأ تنفيذ المشروعات المختارة بعد فترة تتراوح بين 6 و8 أشهر.
وبريكس تجمع الاقتصادي يضم: البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وفي 24 أغسطس 2023 خلال قمة منعقدة في جنوب إفريقيا اعلن عن قبول انضمام ست دول جديدة وهي السعودية، الإمارات، مصر، الأرجنتين، إثيوبيا، إيران، وذلك اعتباراً من 1 يناير 2024.
وتشكل مساحة هذه الدول ربع مساحة اليابسة، وعدد سكانها يقارب 40% من سكان الأرض. ومن المتوقع بحلول عام 2050 أن تنافس اقتصادات هذه الدول، اقتصاد أغنى الدول في العالم حالياً – حسب مجموعة غولدمان ساكس البنكية العالمية، ويتوقع كذلك أن تشكل هذه الدول حلفًا أو نادياً سياسياً فيما بينها مستقبلاً.