عين رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيليكس تشيسكيدي، نائب رئيس البلاد السابق، جان بيير بيمبا، وزيرا للدفاع في البلاد, كما عين فيتال كاميرهي، رئيس أركانه السابق، كوزير للاقتصاد, فيما ظل نيكولا قزادي وزيرا للمالية.
وجاء هذا التعيين في إطار إصلاح شامل لأعضاء الحكومة البالغ عددهم 57 وزيرا، والذي وصفه المتحدث باسم الرئيس بأنه “عاجل وضروري”، في إعلان أذاعه التلفزيون الوطني للكونغو، وكان أكثر شمولاً مما توقعه المراقبون، قبل الانتخابات الرئاسية المتوقعة في 20 ديسمبر، والتي من المرجح أن يسعى فيها تشيسكيدي إلى فترة ولاية ثانية.
وبيمبا، هو زعيم سابق للمتمردين، اعتقلته المحكمة الجنائية الدولية في عام 2008 لارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية على أيدي قواته في جمهورية إفريقيا الوسطى بين عامي 2002 و 2003.
وتمت تبرئته وإطلاق سراحه بعد 10 سنوات بعد أن تم نقض إدانته في الاستئناف, ومع ذلك فقد تم اتهامه وإدانته بتهم أقل هي العبث بالشهود أثناء المحاكمة.
وحُكم على كاميرهي، بالسجن لمدة 20 عامًا في عام 2020 لاختلاس ما يقرب من 50 مليون دولار من برنامج اقتصادي رئاسي, ونفى التهم الموجهة إليه, وتم تخفيض عقوبته إلى 13 عامًا عند الاستئناف في العام التالي، ولكن في يونيو 2022، نقضت محكمة أعلى الحكم.
وفي تعليقه على هذه التعيينات, قال جيسون ستيرنز ، مدير مجموعة أبحاث الكونغو والأستاذ بجامعة سيمون فريزر الكندية: “هذا خلط سياسي عميق،….، التعيينات تجلب شخصيات سياسية ذات ثقل كبير في الحكومة، مما يعزز تحالف تشيسكيدي قبل الانتخابات”. وأضاف قائلا: “تُمنح المناصب الرئيسية لكبار السياسيين الذين لديهم دوائر انتخابية كبيرة لإرضائهم ولكن لديهم خبرة قليلة في وزاراتهم الجديدة”.
وتضم الحكومة الكونغولية الجديدة 58 عضوا، بينهم خمسة نواب للوزير الأول ساما لوكوند، و11 وزير دولة، و38 وزيرا، و12 نائب وزير. وتتمثل مهمتها في التصدي لعدة تحديات، منها مكافحة الفساد والعنف المسلح في شرق البلاد.