هددت جماعة متمردة تشادية بالتصدي للحكومة التي يقودها الجيش في البلاد، بعد أيام من إعلان جماعة متمردة أخرى إنهاء وقف إطلاق النار المبرم عام 2021 والذي دفع الرئيس المؤقت للانتقال إلى خط المواجهة.
وقالت الجبهة الشعبية للإصلاح في بيان لها، إن “بلادنا أصبحت رهينة لدى مجموعة من الأشخاص غير المسؤولين”، داعية كافة “القوى الوطنية” إلى التوحد من أجل “انتفاضة وطنية”. وتعهدت باستخدام “كل الوسائل الضرورية” لاستعادة الديمقراطية في تشاد.
وتصاعدت التوترات مرة أخرى على الحدود الشمالية لتشاد مع ليبيا، حيث تراجع القتال بين المتمردين والجيش بعد مقتل الرئيس إدريس ديبي في ساحة المعركة في عام 2021.
واستولى نجله محمد إدريس ديبي على السلطة بعد وفاة والده وسعى إلى استعادة السلام، وأصدر عفواً عن مئات المتمردين المسجونين وشجع الجماعات على المشاركة في محادثات السلام.
ووقع أكثر من 30 فصيلا متمردا ومعارضا اتفاق سلام مع السلطات الانتقالية التشادية في الدوحة العام الماضي رغم أن أقوى جماعة متمردة وهي جبهة التغيير والوفاق ومقرها ليبيا رفضت المشاركة.
وتعرض ديبي لانتكاسة أخرى يوم السبت عندما اتهمت منظمة FACT السلطات بقصف إحدى قواعدها في وقت سابق من ذلك الأسبوع وأنهت وقف إطلاق النار الذي أعلنته في عام 2021. ورد ديبي يوم الأحد قائلاً إن الجيش هاجم بعد أن عبر متمردو FACT إلى الأراضي التشادية.
وقال ديبي في خطاب متلفز من خط المواجهة إنه سيكون هناك لمدة أسبوع للإشراف على العمليات وحذر منظمة FACT من أنه سيقود بنفسه معركة ضدهم إذا لم يلقوا أسلحتهم.