علق الاتحاد الأوروبي دعمه المالي وتعاونه بشأن الأمن مع النيجر بأثر فوري في أعقاب الانقلاب العسكري هناك.
وقال جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي في بيان “بالإضافة إلى الوقف الفوري لدعم الميزانية، تم تعليق جميع إجراءات التعاون في مجال الأمن إلى أجل غير مسمى وبأثر فوري”.
وخصص الاتحاد الأوروبي 503 ملايين يورو (554 مليون دولار) من ميزانيته لتحسين الحوكمة والتعليم والنمو المستدام في النيجر خلال 2021-2024، وفقًا لموقعه على الإنترنت.
ودعا الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى إلى الإفراج غير المشروط عن بازوم من الاعتقال واستعادة النظام الديمقراطي في البلاد.
وفي وقت سابق، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة وشركائها يتواصلون مع القادة العسكريين في النيجر في الوقت الذي حذرت فيه واشنطن من أن الانقلاب العسكري قد ينهي التعاون الأمريكي مع البلاد.
وأضاف أنه حتى الآن في السنة المالية 2023، قدمت الولايات المتحدة ما يقرب من 138 مليون دولار من المساعدات الإنسانية للسكان الضعفاء في النيجر.
وخصصت الولايات المتحدة بين السنة المالية 2017 و 2022 مبلغ 387 مليون دولار في صورة مساعدات ثنائية للصحة والتنمية لوزارة الخارجية والوكالة الأمريكية لبرمجة التنمية الدولية.
وقال المتحدث إنه خلال نفس الفترة، خصصت الولايات المتحدة 281 مليون دولار كمساعدات أمنية لعمليات مكافحة الإرهاب وإنفاذ القانون والمؤسسات القضائية وغيرها من الاستخدامات.
وعلى الصعيد ذاته، قال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، إن واشنطن تدين أي جهود للاستيلاء على السلطة بالقوة، محذرة من أن الانقلاب العسكري قد يدفع الولايات المتحدة إلى وقف الأمن والتعاون مع النيجر.
وقال كيربي إن “الاستيلاء العسكري قد يدفع الولايات المتحدة إلى وقف الأمن وأنواع التعاون الأخرى مع حكومة النيجر، مما يعرض للخطر الشراكات الأمنية وغير الأمنية القائمة” ، مضيفا أن الولايات المتحدة “قلقة للغاية” بشأن التطورات في النيجر. وهناك حوالي 1100 جندي أمريكي في النيجر، حيث يعمل الجيش الأمريكي من قاعدتين.
وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية تعليق فرنسا جميع مساعداتها التنموية للنيجر، وكذا دعمها لميزانية البلاد.
وجددت الخارجية الفرنسية في بيان لها، مطالبة باريس عسكريي نيامي “بالعودة دون تأخير إلى النظام الدستوري في النيجر حول شخص الرئيس بازوم المنتخب من الشعب النيجيري”.
وتشير أرقام رسمية، إلى أن وكالة التنمية الفرنسية خصصت 97 مليون يورو في 2021 للنيجر، البلد غير الساحلي، والذي كان يصنف ضمن حلفاء فرنسا الموثوقين في الساحل.
والنيجر متلق رئيسي للمساعدات الغربية وشريك رئيسي للاتحاد الأوروبي في المساعدة على احتواء الهجرة غير النظامية من إفريقيا جنوب الصحراء. وللاتحاد الأوروبي أيضًا عدد قليل من القوات في النيجر للقيام بمهمة تدريب عسكرية.
وكان قادة الانقلاب قد أعلنوا الجنرال عبد الرحمن تياني رئيسا للدولة يوم الجمعة وأطاحوا بالرئيس محمد بازوم.