أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في افتتاح منتدى “روسيا إفريقيا. ماذا بعد؟” الرابع، أن إفريقيا هي “قارة المستقبل”، وأن روسيا ستواصل تعزيز التعاون مع دول المنطقة في كافة المجالات الرئيسية.
وقال لافروف في كلمة مصورة للمشاركين في المنتدى: “إفريقيا هي قارة المستقبل، ومصنع المستقبل للشباب”. وأشار وزير الخارجية إلى أن العلاقات الودية بين روسيا والدول الإفريقية لها تاريخ طويل، وأضاف قائلا: “في القرن الماضي، ساعدت بلادنا بلا أنانية في النضال المتفاني للأفارقة من أجل الحرية والاستقلال”.
وأشار لافروف إلى أن العلاقات مع إفريقيا اليوم أصبحت أولوية غير مشروطة في مفهوم السياسة الخارجية الروسية الذي أقره الرئيس فلاديمير بوتن.
وأكد الوزير على الأهمية المتزايدة للقارة في السياسة العالمية وأعرب عن استعداده لدعم تطلعات الأفارقة للعب دور فعال في العمليات العالمية.
وقال لافروف “سنواصل العمل على تعزيز مكانة القارة كمركز قوة مستقل في النظام العالمي متعدد الأقطاب الناشئ. العلاقات الروسية الأفريقية آخذة في حالة صعود”.
وأولى الوزير اهتماما خاصا للتعاون الإنساني. وأكد أن روسيا تقوم بتدريب الكوادر لدول القارة، وتوفر حصصًا للتعليم في الجامعات الروسية، وتساهم في تطوير القاعدة العلمية والتقنية.
ومن بين المجالات الأخرى التي أشار إليها لافروف مكافحة الاستعمار الجديد وتشكيل آليات العلاقات الاقتصادية المستقلة عن الغرب وتوسيع الحوار بين الدبلوماسيين الشباب.
وللتذكير، فقد عقد المنتدى الرابع “روسيا-أفريقيا: ماذا بعد؟” في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية الروسية في الفترة من 22 إلى 25 أبريل. وتضمن الحدث المنتدى الروسي الأفريقي الأول للدبلوماسيين الشباب الذي حضره حوالي 60 ممثلاً عن الوكالات الدبلوماسية من 40 دولة.