تكثف الحكومة الصومالية جهودها للتواصل مع إدارة دونالد ترامب المعادية، حيث تعاقدت مع جماعات ضغط جديدة، وتواصلت مع شخصيات مقربة من حركة الرئيس “لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى” MAGA)).
وتحسبًا لتوتر العلاقات في عهد ترامب، استعانت السفارة الصومالية في واشنطن بمجموعة BGR، وهي شركة ضغط أمريكية رائدة، بمبلغ 50 ألف دولار شهريًا للمساعدة في حماية العلاقة.
وصرحت السفارة الصومالية لصحيفة “ذا أفريكا ريبورت”: “الصومال والولايات المتحدة شريكان طبيعيان. نواصل العمل معًا في مكافحة الإرهاب وبرامج أمنية مهمة أخرى. كما نتطلع إلى توسيع هذا العمل والعلاقات الاقتصادية بما يعود بالنفع المتبادل”.
في غضون ذلك، تواصل السفير الصومالي المعين حديثًا لدى الولايات المتحدة، ضاهر حسن، مع أفراد مقربين من ترامب، وفقًا لمراجعة منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.
فبعد أسابيع قليلة من فوز ترامب، استضاف حسن محادثات مع ميكايلا باولاك، وهي مديرة أولى في SpaceX، شركة الفضاء التي أسسها ويديرها إيلون ماسك، المتبرع الرئيسي لحملة ترامب الانتخابية، وهو الآن كبير مستشاريه بشأن أولويات التمويل الحكومي.
وركز الاجتماع على كيفية عمل SpaceX في السوق الصومالية، هذا ما نشرته السفارة على حسابها على X ، حيث رحّب السفير ضاهر باهتمام الشركات الأمريكية بالاستثمار في الصومال.
كما التقى ضاهر بزعيم الجالية الصومالية أبشير عمر، المدير السياسي السابق لولاية أيوا في حملة السيناتور التقدمي بيرني ساندرز الرئاسية لعام 2020، والذي أصبح منذ ذلك الحين مؤيدًا قويًا لترامب، ويعمل عمر الآن على تعزيز مصالح الجمهوريين في مينيسوتا.
وكتب ضاهر على X : “كان من دواعي سروري لقاء [عمر] لمناقشة المصالح الصومالية والأمريكية المشتركة، بما في ذلك مكافحة الإرهاب والتعاون الاقتصادي والأمن الإقليمي،…، أتطلع إلى مواصلة حوارنا لتعزيز هذه العلاقات”.
ويأتي هذا النشاط المتزايد في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة لإطلاق “مراجعة شاملة لسياستها تجاه الصومال” عقب اتصالات مبكرة بين البيت الأبيض ومكتب رئيس أرض الصومال الجديد عبد الرحمن إيرو، وسط محادثات حول إمكانية استضافة نازحي غزة، وفقًا لما ذكره مسؤول أمريكي لصحيفة فاينانشال تايمز الأسبوع الماضي.
يشمل ذلك صفقة محتملة للاعتراف بالجمهورية الانفصالية كدولة مستقلة مقابل قاعدة عسكرية أمريكية بالقرب من مدينة بربرة الساحلية على البحر الأحمر، وسط تزايد النفوذ الصيني في جيبوتي المجاورة وأماكن أخرى في القرن الإفريقي.
وفي انتكاسة أخرى، تُعدّ الصومال من بين ثلاث دول إفريقية – إلى جانب السودان وليبيا – تواجه حظرًا كاملًا على السفر بموجب قيود مقترحة تُحال حاليًا إلى وكالات حكومية أمريكية.
وأيّد بعض أبرز مرشحي الرئيس لمنصب السياسة الخارجية الاعتراف باستقلال أرض الصومال قبل انضمامهم إلى إدارته الجديدة. ومن بينهم وكيل وزارة الخارجية بالإنابة للشؤون الإدارية، تيبور ناجي، والمبعوث الخاص السابق لترامب إلى منطقة البحيرات العظمى والساحل، بيتر فام، الذي يُشاع على نطاق واسع أنه مرشح لقيادة مكتب الشؤون الإفريقية في وزارة الخارجية.