قال مسؤول، إن مسلحين قتلوا 40 مزارعا على الأقل في هجوم وقع خلال عطلة نهاية الأسبوع بشمال شرق نيجيريا.
وتضاربت الأنباء بشأن الجهة التي نفذت الهجوم، ففي حين قال حاكم ولاية بورنو إن مسلحين يشتبه في أنهم من مسلحي جماعة “بوكو حرام” هاجموا مزارعين وصيادين في منطقة دومبا شمال شرق نيجيريا، نسب عثمان تار مفوض الإعلام بولاية بورنو نسب الهجوم لمقاتلين من ولاية غرب إفريقيا التابعة لتنظيم الدولة.
وأضاف المسؤول أن السلطات المحلية أمرت القوات العسكرية النيجيرية المنتشرة في المنطقة “بملاحقة المسلحين والقضاء عليهم” في محيط دومبا، وكذلك في جيوبهم في منطقة بحيرة تشاد.
وأوصى حاكم الولاية المدنيين بالبقاء داخل ما سماها بالمناطق الآمنة المحددة. وقد أشارت التقارير إلى أن المزارعين كانوا قد تجاوزوا الحدود الأمنية التي فرضتها القوات العسكرية النيجيرية، معتقدين أنهم في مناطق آمنة نسبيا بعيدة عن نطاق الجماعات المسلحة مثل “بوكو حرام” و”تنظيم الدولة ولاية غرب إفريقيا”.
إلا أن هذه المناطق، التي تضم أيضا حقولا مزروعة وموارد طبيعية، تشهد العديد من الهجمات الليلية المسلحّة، إضافة إلى أن انتشار الألغام الأرضية يمثل تهديدا دائما.
من جهتها، أوردت وكالة “فرانس برس” أنه قد يتم الكشف عن عدد أكبر من الضحايا في الأيام القادمة، حيث أفاد تقرير استخباري نيجيري سري بأن عدد القتلى قد يتجاوز المئة شخص.
وحملت بوكو حرام، وهي جماعة محلية في نيجيريا، السلاح في عام 2009 لمحاربة الحكومة المركزية، كما ينشط في المنطقة نفسها مقاتلون من ولاية غرب إفريقيا التابعة لتنظيم الدولة. وأدى هذا الصراع، الذي يعد الأطول في إفريقيا، إلى امتداد العنف للدول المجاورة لنيجيريا.
وتعد بحيرة تشاد واحدة من أبرز معاقل الجماعات المسلحة في المنطقة، حيث يستخدمها المسلحون كقاعدة لتنفيذ هجماتهم عبر الحدود. وقد أصبحت هذه المنطقة نقطة انطلاق لهجمات مدمرة على مستوى كل من نيجيريا والدول المحيطة بها.