اتهمت الحكومة الصومالية جارتها إثيوبيا بالتدخل في إقليم غدو بولاية جوبالاند في جنوب الصومال، واتهمتها بالتحريض على الصراع بين العشائر في الإقليم.
وقالت في بيان “إن الحكومة الفيدرالية الصومالية تدين بشدة الأعمال الخبيثة التي تقوم بها الحكومة الإثيوبية في منطقة غدو، والتي تهدف إلى خلق الفتنة بين العشائر الشقيقة في المنطقة. هذا جزء من تدخل أديس أبابا الأوسع، وتقويض سيادة الصومال ووحدته الوطنية”.
ووفقا للبيان، تقدمت القوات الإثيوبية من بلدة دولو باتجاه مدينة “بلدحاوه” لكن السكان المحليين، بدعم من القوات المسلحة الوطنية الصومالية، قاوموا التحرك الإثيوبي ومنعوا القوات الإثيوبية من دخول “بلدحاوه”.
وانتقدت الحكومة الصومالية تصرفات إثيوبيا باعتبارها انتهاكا صارخا لسيادة الصومال ووحدته، وتعهدت باتخاذ جميع التدابير اللازمة لمواجهة ما وصفته بـ “العدوان السافر” من قبل إثيوبيا.
وأضافت الحكومة: “إن الحكومة الفيدرالية الصومالية ملتزمة بالدفاع عن سيادتها ووحدتها. ندعو المجتمع الدولي، وخاصة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، إلى إدانة تصرفات إثيوبيا التي تهدد السلام الإقليمي والعالمي”.
ويأتي البيان وسط تصاعد التوترات بين البلدين في أعقاب مذكرة التفاهم المثيرة للجدل التي وقعتها إثيوبيا مع أرض الصومال المنفصلة والتدخل في الشؤون الداخلية للصومال. وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي دخول القوات الإثيوبية إلى الأراضي الصومالية، مما أثار انتقادات واسعة النطاق.
وأكدت الحكومة الصومالية أن تصرفات إثيوبيا لا تنتهك المعايير الدولية فحسب، بل إنها تعرض الجهود الجارية للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة للخطر، وفي بيانه، حث الصومال المجتمع الدولي على محاسبة إثيوبيا على أفعالها.
وأكدت الصومال استعدادها للدفاع عن سيادتها ودعت إلى التضامن بين مواطنيها، كما تعهدت الحكومة بتعزيز قواتها المسلحة لمواجهة أي توغلات مستقبلية.