قال الوزير الأول السنغالي عثمان سونكو إن السنوات الأربع الأخيرة من حكم الرئيس السابق ماكي سال، شهدت “إنفاق أكثر من 2500 مليار افرنك إفريقي تحت غطاء سر الدفاع للتهرب من قواعد الصفقات العمومية”.
وأضاف سونكو خلال مؤتمر صحفي حول “وضعية الدولة”، أنه تم في عهد الرئيس السابق “تبديد 750 مليار افرنك إفريقي في إدارة الفيضانات، ولكن دون أثر يلحظ، ولو صرف هذا المبلغ بشكل صحيح، لكان من الممكن حل هذه المشكلة المتكررة التي تؤثر على العديد من السنغاليين كل سنة”.
واتهم المسؤول السنغالي نظام ماكي صال بـ”الكذب والتلاعب بالأرقام المقدمة للسنغاليين والشركاء الدوليين، وفي مقدمتهم صندوق النقد الدولي”، مضيفا أن “الدين أعلى بـ10 نقاط” من المعدل المعلن.
وانتقد سونكو ما وصفها “ممارسات الكذب والتلاعب التي اتسمت بها الحكومات السابقة”، معتبرا أنها “في قلب هذه الإخفاقات”، داعيا إلى “وعي جماعي بشأن خطورة الوضع الحالي”.
وشدد الوزير الأول السنغالي على “ضرورة تحقيق العدالة حتى يثق السنغاليون في المستقبل”، مردفا: “لا يمكنك أن تطلب من الناس الموافقة على الجهود دون أن يتمكن مرتكبو هذه المذبحة من الحضور وتبرير أفعالهم”.
وأكد سونكو أن “التحقيقات جارية وسيتم قريبا استدعاء الوزراء والمديرين العامين للإدلاء ببيانات مفصلة حول الممارسات المشبوهة للحكومة السابقة”.
وكان الرئيس السنغالي الحالي بشيرو ديوماي افاي، قد تعهد لدى تسلمه السلطة، بإجراء تقييم عام للوضع الاقتصادي في البلاد.