أعربت الحكومة البرتغالية عن “قلقها البالغ” بعدما تبلغت هذا الأسبوع أن “ساو تومي وبرينسيبي”، إحدى مستعمراتها السابقة في إفريقيا، وقعت اتفاق تعاون عسكري مع روسيا.
وقال وزير الخارجية البرتغالي باولو رانغيل في مقابلة مع قناة إس آي سي “بمجرد الإعلان عن هذا الاتفاق، بدأنا المشاورات مع سلطات ساو تومي”.
وأعلن أن “البرتغال هي أولى الدول التي أعربت عن تخوفها وحيرتها إزاء هذا الاتفاق، تلتها دول أوروبية أخرى”، مع تأكيده أن “ساو تومي وبرينسيبي” دولة “مستقلة ذات سيادة” ولديها “شرعية كاملة” لاتخاذ مثل هذا القرار. ولكنه قال “أعربنا بوضوح عن قلقنا البالغ بما أننا في وضع دولي تتحمل فيه روسيا مسؤولية حرب عدوانية تشمل القارة الأوروبية”.
وتناقلت وسائل الإعلام البرتغالية معلومات أوردتها وكالات أنباء روسية تفيد بأن “ساو تومي وبرينسيبي” وروسيا وقعتا في 24 ابريل في سان بطرسبرج، اتفاق تعاون عسكري ينص على تدريبات لطائرات وسفن روسية أو تنقلها في هذا الأرخبيل الواقع في خليج غينيا.
وتزامن ذلك مع وجود رئيس غينيا بيساو، وهي ايضا مستعمرة برتغالية سابقة، في روسيا لحضور احتفالات ذكرى الانتصار على ألمانيا النازية. وقامت العديد من الدول الإفريقية الأخرى في المنطقة بتعزيز العلاقات مع روسيا، وفي بعض الحالات أنهت الاتفاقيات مع فرنسا والولايات المتحدة.
و”ساو تومي وبرينسيبي” هي دولة جزرية ناطقة بالبرتغالية تقع في خليج غينيا على الساحل الغربي الاستوائي من منطقة وسط إفريقيا، وتعني بالبرتغالية “القديس توماس والأمير”, وتتألف البلاد من أرخبيلين يقعان حول الجزيرتان الرئيسيتان: وهما جزيرة ساو تومي وجزيرة برينسيبي اللتان تفصلهما مسافة تبلغ حوالي 140 كيلومتر (87 ميل)، وتبعد جزيرة ساو تومي حوالي 250 كيلومتر (155 ميل) بينما تبعد جزيرة برينسيب حوالي 225 كيلومتر (140 ميل) عن ساحل شمال غربي الغابون.