تعمل الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي على خلق تآزر في تنفيذ أجندة الاتحاد الإفريقي 2063 وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة لأجندة 2030، والتي توصف بأنها “أجندتان، إطار عمل واحد”.
ولتعزيز هذه المبادرة، عقد اجتماع لكبار شركاء التنمية في إفريقيا تحت عنوان “تسريع التحول من خلال تنفيذ الخطة العشرية الثانية لأجندة 2063 إلى جانب أجندة 2030 للتنمية المستدامة: دور نظام التنسيق الإقليمي في إفريقيا”.
تم تنظيم هذا الحدث بشكل مشترك من قبل الاتحاد الإفريقي، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ووكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية – الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا، ومكتب تنسيق التنمية التابع للأمم المتحدة، تحت رعاية الفريق العامل الفني لخطة التنفيذ العشرية الثانية.
وخطة التنفيذ العشرية الثانية هي إطار استراتيجي لتنمية إفريقيا، تحدد الأهداف للفترة 2024-2033 ضمن أجندة 2063، والتي تتوافق أيضًا مع أجندة أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030.
ولضمان التآزر في تنفيذ الإطارين، قامت مجموعة عمل فنية تضم الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووكالة التنمية الإفريقية ووكالات الأمم المتحدة الأخرى بتطوير إطار تنفيذ مشترك لتوجيه تنفيذ كلا الأجندتين في إطار خطة العمل الاستراتيجية والتنفيذية على المستويات الوطنية من خلال خطط التنمية الوطنية للدول الأعضاء الإفريقية.
وبناء على ذلك، كان الهدف من الحدث الجانبي هو تعزيز التعاون بين الأمم المتحدة ومفوضية الاتحاد الإفريقي ومجموعة العمل الفنية في تنفيذ خطة التنفيذ العشرية الثانية.
كما هدفت إلى ضمان دمج خطة التنفيذ العشرية الثانية في التحليلات القطرية المشتركة وأطر التعاون الخاصة بفرق الأمم المتحدة القطرية لتسهيل التعاون الأكثر فعالية بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
وفي كلمته في حفل افتتاح الحدث، أشار بوتو كيبابوني بايندي، مدير مكتب التخطيط الاستراتيجي والتنفيذ بمفوضية الاتحاد الإفريقي، إلى أن الواقع على مستوى الدولة يتطلب التكامل بين منظومة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لأن المؤسستين تهدفان إلى تحقيق نفس مؤشرات التنمية.
وأشار سعيد أديجوموبي، مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي والإشراف والنتائج في اللجنة الاقتصادية لإفريقيا، إلى أن معدل التقارب بين أجندة 2030 وأجندة 2063 يبلغ حوالي 80 في المائة. ويتطلب هذا التداخل التعاون بين المؤسستين لتحقيق أهدافهما التنموية المشتركة بشكل فعال.
وأشاد يعقوب الحلو، المدير الإقليمي لمكتب التنسيق الدبلوماسي، بالشراكة بين الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، والتي أدت إلى إدخال النهج الاستراتيجي من كلية إلى كلية، وهو إطار تعاوني بين الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة لتعزيز التعاون والتنسيق في مختلف المجالات، بما في ذلك السلام والأمن والتنمية والشؤون الإنسانية مع إمكانية الاستفادة من حوالي 201.5 مليون إفريقي في السنوات القادمة.