تمهيد:
أعلن الرئيس الكونغولي عن إنشاء “الممر الأخضر لحوض الكونغو”، المعروف باسم “محمية نهر الكونغو”، أو “ممر كيفو-كينشاسا الأخضر”. جاء هذا الإعلان خلال شهر يناير 2025م، باعتبار هذا الممر أكبر محمية للغابات الاستوائية في العالم؛ وبهدف حماية الغابات الاستوائية.
ويُعدّ هذا المشروع جزءًا من الجهود العالمية لمكافحة تغيُّر المناخ، والحفاظ على التنوع البيولوجي. ويمثل المشروع خطوة مهمة نحو الحفاظ على “رئتي البشرية”، كما يُشار إلى حوض الكونغو بسبب دوره الحيوي في تنظيم المناخ العالمي وتخزين الكربون. وبما يساعد في تحقيق أهداف اتفاق باريس للتغير المناخي.
كما يُعدّ المشروع فريدًا من نوعه؛ لأنه يدمج المجتمعات بشكل واضح في مشروع التنمية المستدامة؛ باعتباره نموذجًا للإدارة التشاركية التي تجمع بين الحفاظ على الطبيعة والتنمية الاقتصادية وحماية المجتمع.
وبناء عليه، حاولت من خلال هذه المقالة، التطرُّق إلى الإطار الذي يدور في فَلكه هذا الممر، وسياقه التاريخي، ووصف المشروع، وأهدافه وأهميته، وتمويله، والتحديات التي تواجه عملية التنفيذ.
أولًا: الممرات الخضراء: المصطلح والمفهوم
ظهر مصطلح “الممر الأخضر”، أو كما يُطلَق عليه “ممر التنوع البيولوجي”، تزامنًا مع الاهتمام الدولي بموضوعات البيئة والمناخ والتنوع البيولوجي؛ فالممر الأخضر هو أحد إجراءات التخفيف من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، سواء كان ممرًّا طبيعيًّا أو اصطناعيًّا، وقد عرَّف “جاك أهيرن”، أحد رواد حركة الممر الأخضر الدولية في جامعة “ماساتشوستس” الممرات الخضراء بأنها “تلك العناصر الخطية المخططة أو غير المخططة، والتي تسمح بالاستخدام البيئي والاجتماعي والثقافي المتعدّد، وتتفق بدورها مع استدامة الأراضي، وتشمل الممرات المائية أو الممرات البرية”. وعرفها المنتدى البحري العالمي بأنها: طرق تجارية محدَّدة يتم من خلالها تشجيع النقل والشحن الخالي من الانبعاثات وتعزيزها بالتسهيلات المطلوبة.
ومنه تبرز أهميتها من حيث كونها وسيلة جيدة للحدّ من تلوث الهواء وظاهرة الاحتباس الحراري، وتستهدف التنمية المستدامة وحماية التنوع البيولوجي والبيئي، وتُسهم في معادلة درجة حرارة الأرض، كما تُعدّ طرقًا للشحن والنقل الأخضر، ولا سيما في حالة ممرات النقل الخضراء البحرية كالموانئ، والبرية كالطرق والسكك الحديدية، وتساعد أيضًا على تحويل وسائل النقل المختلفة للعمل بالوقود الأخضر.
وقد بدأ الحراك العالمي نحو تبنّي مشروعات الممرات الخضراء بداية عام 2018م حين قامت الدول الأعضاء في المنظمة البحرية الدولية باعتماد إستراتيجية أوليّة للحدّ من الانبعاثات الكربونية في قطاع النقل والشحن؛ لخفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 50% بحلول 2050م، كما وقَّعت نحو 22 دولة على إعلان “كلايدبانك” خلال قمة أطراف المناخ لعام 2021م بشأن ممرات الشحن الخضراء.([1])
وتتمتع القارة الإفريقية بتنوع هائل وإمكانات غير مستغَلَّة، في الوقت الذي تُصارع فيه التحديات المناخية. تلك التحديات التي يكمن بداخلها فُرَص لا حدود لها لمشاريع تجارية تحويلية وصديقة للبيئة تدفع النمو الاقتصادي وتُعزّز الحفاظ على البيئة. وهو ما تم طرحه في قمة المناخ الإفريقية التي عُقدت في نيروبي عام 2023م تحت شعار «النمو الأخضر وتمويل المناخ لإفريقيا والعالم». وهناك عدد من المبادرات الإقليمية اتخذت خطوات نحو نموذج الممر الأخضر، تلك المبادرات التي ينصبّ تركيزها الأساسي على خفض الانبعاثات وحماية البيئة والتنمية الاقتصادية.([2])
ثانيًا: تحالف فيرونجا: إستراتيجية الإنقاذ ونتائجها
تتمتع الكونغو الديمقراطية بثروة من الموارد التعدينية الكافية للتحوُّل الاقتصادي والطاقة العالمي، والتي قدَّرها البنك الدولي بنحو 24 تريليون دولار. وفي السنوات الأخيرة، كثَّفت السلطات جهودها لتحقيق أقصى قَدْر من الاستفادة من تلك الموارد. إلا أن التقدُّم في تحسين مستويات معيشة السكان كان بطيئًا؛ حيث بلغ نصيب الفرد من الدخل القومي نحو 1560 دولارًا فقط بحسب تعادل القدرة الشرائية، في حين لا يزال كثيرون يعيشون بالقرب من خط الفقر أو تحته. ويفرض هذا الوضع الاعتماد على حلول الطهي غير المستدامة مثل الفحم، والذي يُشكّل 67% من إنفاق الطاقة، ويُغذّي سوقًا تُقدّر قيمته بنحو 4 مليارات دولار سنويًّا، في قطاع طاقة يُقدَّر عالميًّا بأكثر من 6 مليارات دولار.([3])
حيث تُواجه الدولة، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 80 مليون نسمة، تحديات هائلة من حيث الفقر المدقع، والقدرة على الحصول على الرعاية الصحية والتعليم، وأدَّى الاستغلال غير القانوني للموارد الطبيعية إلى تآكل قدرة الدولة على فرض سيادة القانون، مما أسهم في عدم الاستقرار والصراع المسلح. ويُمثّل منتزه فيرونجا الوطني، دُرَّة التنوع البيولوجي في وسط منطقة صراع، تم إنشاؤه عام 1925م، ويقع في شمال كيفو، وهو أقدم حديقة وطنية في إفريقيا؛ وقد أدرجتها اليونسكو على قائمة التراث العالمي منذ عام 1979م. وتُعدّ الحديقة؛ المنطقة المحمية الأكثر تنوُّعًا بيولوجيًّا في العالم، وهي الوحيدة التي تضمّ ثلاثة أنواع من القردة العليا: الشمبانزي الشرقي، والغوريلا الجبلية، والغوريلا الشرقية المنخفضة. ولكنَّها مُعرَّضَة للتهديد بسبب الآثار الناجمة عن الصراع المسلح والفقر الذي يعاني منه السكان؛ حيث يعيش خمسة ملايين شخص على مسافة يوم واحد سيرًا على الأقدام من حدودها. وفي عام 2013م، أطلقت الحديقة تحالف فيرونجا، والذي تركّزت استثماراته على الطاقة النظيفة والزراعة وقطاع الأعمال، بالتعاون بين الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص حول رؤية مشتركة للتنمية الاقتصادية والحفاظ على الطبيعة لإنقاذ الحديقة من أجل تحقيق الأهداف المحددة بالشكل التالي([4]):
شكل (1) أهداف إستراتيجية تحالف فيرونجا
الرسم عن طريق الباحث
وعلى الرغم من السياق الأمني المعقَّد؛ فقد تحققت بعض النتائج المُهمَّة حتى عام 2023م، موضحة في الشكل التالي:
شكل (2) أهم نتائج إستراتيجية تحالف فيرونجا عام 2023م
المصدر: رسم الباحث من موقع rainforest foundation
ثالثًا: الممر الأخضر (كيفو – كينشاسا): الأهمية والأهداف
بإيحاء من تجربة “تحالف فيرونجا”؛ أعلن رئيس الكونغو الديمقراطية عن إنشاء الممر الأخضر بين كينشاسا وكيفو في نوفمبر 2024م، وفي ديسمبر 2024م تم التصويت على تعديل قانون الطبيعة، بحيث نصَّ على إنشاء فئة جديدة من المناطق المحمية التي تَعترف بالمجتمعات الطبيعية، وتجمع بين حماية الطبيعة والتنمية المستدامة.
وفي يناير 2025م صدر مرسوم بإنشاء الممر الأخضر، وفي عام 2025م تم إنشاء “صندوق حوض الكونغو”، وهو أداة استثمارية تهدف إلى تسريع تنمية الأعمال التجارية داخل منطقة حوض الكونغو؛ حيث وضع المرسوم إطارًا ماليًّا محددًا لتمويل المشروع. ومن المخطَّط له في عام 2026م الشروع في مشاريع إعادة التحريج/التشجير الكبرى. ويُعتَبر الممر أول مناطق التنوُّع البيولوجي الرئيسية الحاصلة على حماية قانونية مُعزَّزة باستثمار أكثر من 200 مليون دولار.([5])
كما تم الإعلان عن الممر، في دافوس في 22 يناير 2025م؛ باعتباره مبادرة طموحة لإنشاء منطقة محمية شاسعة تزيد مساحتها عن 540 ألف كيلو متر مربع، ويهدف بشكل عام إلى الحفاظ على حوض الكونغو، وهو أكبر حوض استوائي للكربون على هذا الكوكب. وسيكون الهدف الرئيسي للممر الذي يبلغ طوله 2600 كيلو متر -ويمتد بين متنزه فيرونجا الوطني في شرق الكونغو الديمقراطية وغابات إيتوري ونهر الكونغو حتى العاصمة كينشاسا- هو حماية 108 آلاف كيلو متر مربع من الغابات البِكْر، التي تُعدّ موطنًا لأنواع رمزية مثل الغوريلا الجبلية والأوكابي، بالإضافة إلى 60 ألف كيلو متر مربع من أراضي الخث ([6]).
كما يهدف أيضًا إلى تحويل المناطق التي تشهد صراعات إلى مراكز اقتصادية مستقرة.
وبفضل تكامل حلول الطاقة المتجددة والبنية التحتية المستدامة للنقل، يهدف الممر إلى تقليل انبعاثات الكربون؛ من خلال ربط المزارعين المحليين بالأسواق الاستهلاكية الرئيسية. والهدف الآخر هو خلق أكثر من 500 ألف فرصة عمل، منها 20 ألف للشباب والنساء المُسرَّحين مِن قِبَل الجماعات المسلحة.
وفي المجمل، من المتوقع أن يؤدي الممر إلى تحسين حياة 31 مليون شخص. مع التزام الحكومة بالحفاظ على الطبيعة، وتعزيز الاقتصاد الأخضر؛ من خلال إشراك المجتمعات المحلية بشكل نشط، وإعطاء الأولوية لدورها في إدارة الموارد الطبيعية المستدامة.([7]) ويقدّم الشكل التالي وصفًا دقيقًا للمشروع([8]).
شكل (3) وصف الممر الأخضر
الرسم عن طريق الباحث
وللمر أهمية عالمية، ويُعتبر ضمن مبادرة البوابة العالمية([9]) التحويلية التي تهدف إلى المساعدة في إنشاء ممر مستدام يربط شرق الكونغو الديمقراطية بكينشاسا والساحل الأطلسي. ويُعتبر أكثر من مُجرَّد بنية تحتية للنقل، وهو بمثابة شريان حياة للتحوُّل الاقتصادي الأخضر، من خلال ربط المجتمعات في البلدان الشريكة، وتمكين المنتجين المحليين، وتعزيز حماية البيئة وتحسين الأمن، كما يُمثّل أيضًا خطوة نحو تعبئة القطاع الخاص العالمي والمحلي وبناء البنية الأساسية والحوكمة اللازمتين لإطلاق العنان للإمكانات الكاملة للممر لصالح الجميع. وذلك بهدف تحقيق ثلاثة أهداف إستراتيجية للتنمية في الكونغو الديمقراطية([10]):
- تعزيز الاتصال: ربط شرق وغرب الكونغو الديمقراطية لتسهيل نقل السلع المهمة، وإطلاق العنان لفرص التنمية المستدامة على طول الممر.
- تعزيز سلاسل القيمة الزراعية: دعم المنتجين الصغار المحليين، والتحوُّل من خلال الممارسات الزراعية البيئية التي تحترم التنوع البيولوجي، مع تعزيز سُبُل العيش والأمن الإقليمي.
- حماية التنوع البيولوجي وحقوق الإنسان من خلال تحسين الحوكمة، ولا سيما إنشاء محمية مجتمعية بعد الحصول على موافقة حرَّة مسبقة مستنيرة من المجتمعات المحلية فيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية والحفاظ على التنوع البيولوجي على أراضيها.
وبمجرد تشغيله بالكامل سيسهل نقل مليون طن من المنتجات الزراعية من كيفو إلى كينشاسا، وفضلًا عن تدفق البضائع من العاصمة إلى الشرق. وسوف يمتد إلى الممرات القارية الإستراتيجية وهي؛ الممر 6 (دوالا – كمبالا) والممر 8 (مومباسا – كيسنغاني)، من خلال الاستثمار في البنية التحتية للبيئة والمجتمع والحوكمة، والمساعدة السياسية والفنية، ودعم الاقتصاد الأخضر الدائري.
كما أن المساعدات التجارية من شأنها أن تُعزّز تنمية سلاسل القيمة المستدامة. وسيتم رسم خريطة للنظم البيئية الرئيسية على طول الممر. كما سيعمل الممر على تعزيز الاستثمارات القائمة في ثلاث مناطق طبيعية تابعة لمبادرة “إفريقيا الطبيعية” ((NaturAfrica([11]) في الكونغو الديمقراطية، وهي: منطقة فيرونجا في الشرق، والتي تشتهر بتنوعها البيولوجي وإمكاناتها الفريدة في مجال الحفاظ على البيئة. ومنطقة يانجامبي للمناظر الطبيعية التي تقع على مشارف كيسانجاني، وتُعدّ مركزًا للبحوث البيئية والممارسات المستدامة، ومنتزه لسالونغا/مبانداكا، باتجاه مجرى النهر نحو كينشاسا، وهي منطقة حيوية للتنوع البيولوجي والتنمية الاقتصادية المحلية. ([12])
شكل (4) أهداف الممر الأخضر
الرسم عن طريق الباحث
رابعًا: تمويل المشروع
يحتاج المشروع إلى حَشْد ما يصل إلى مليار دولار، ولدى الاتحاد الأوروبي التزام طويل الأمد تجاه المنطقة التي يشملها الممر الأخضر. وعلى مدى العقد الماضي، بلغ هذا الدعم ما يقرب من مليار يورو، تم تقاسمه بين الاتحاد الأوروبي (495 مليون يورو)، وخمس دول أعضاء نشطة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وهي بلجيكا وألمانيا وفرنسا وهولندا والسويد (575 مليون يورو). وتُغطّي هذه الاستثمارات مجموعة من القطاعات الحيوية، والحفاظ على المناطق المحمية، وسلاسل القيمة الزراعية، والطاقة، والأمن، والنقل. ويُواصل برنامج الدعم الجديد للممر هذا الالتزام بمبلغ إضافي قدره 78.6 مليون يورو.([13])
حيث التزم الاتحاد الأوروبي في إطار مبادرة فريق أوروبا، بضخّ ما سيصل إلى مليار يورو على طول هذا الممر. وقد تقرَّر تعبئة مبلغ قدره 100 مليون يورو، فضلًا عن حَشْد فوري تم الإعلان عنه في منتدى دافوس بنحو 42 مليون يورو، مع طموح بمضاعفة المبلغ بسرعة كبيرة.([14])
خامسًا: التحديات التي تُواجه المشروع
على الرغم من الأهداف الطموحة للمشروع؛ إلا أن هناك تحديات كبيرة تواجهه. منها التحديات المتمثلة في إزالة الغابات والتغيُّر المناخي، فضلًا عن ضغوط مستمرة لاستغلال الموارد الطبيعية، مما قد يتعارض مع جهود الحماية البيئية.
وتقول حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية: إنها من خلال هذا المشروع ملتزمة ليس فقط بالحفاظ على الطبيعة، ولكن أيضًا بتعزيز الاقتصاد الأخضر؛ من خلال إشراك المجتمعات المحلية بشكلٍ فعَّال وإعطاء الأولوية لدورها في إدارة الموارد الطبيعية المستدامة. ومنذ الإعلان عن محمية الممر الأخضر، ظهرت العديد من القضايا، وخاصةً فيما يتعلق بحقوق الإنسان للمجتمعات المحلية والشعوب الأصلية.
وتشمل المخاوف الرئيسية غياب المشاورات المسبقة، والفشل في الالتزام بمبادئ الموافقة الحرة والمسبقة والمستنيرة من المجتمعات المحلية المتضررة أثناء مرحلة التخطيط. كما أن هناك تحديات كبيرة في إدارة هذه المنطقة المجتمعية بشكلٍ فعَّال، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى القدرة المحدودة للمعهد الكونغولي للحفاظ على الطبيعة (ICCN)؛ للإشراف على المنطقة المحمية، والتي تشمل امتيازات الغابات للمجتمعات المحلية، وكذلك الصناعية، الامتيازات التعدينية والزراعية التي تقع تحت سلطة الوزارات المختلفة.([15])
وقد حذَّرت منظمة السلام الأخضر في إفريقيا عن تقديرها لهذه المبادرة الإيجابية، ومع ذلك، تَحُثّ المنظمة الحكومة الكونغولية على إعادة النظر في إستراتيجيتها، التي لم تشمل بشكلٍ كافٍ الشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية وأصحاب المصلحة الآخرين ذوي الصلة بالمشروع. وبدون المشاركة الحقيقية من جانب هذه المجموعات، قد يؤدي مشروع الممر الأخضر إلى ترسيخ نموذج التنمية الاستعماري الجديد الذي يتجاهل احتياجات وحقوق المجتمعات المتضررة، وربما يستغلها في هذه العملية.
تاريخيًّا، كانت المجتمعات المحلية والشعوب الأصلية مجرد مراقبين سلبيين أو ضحايا عاجزين في إدارة الموارد على أراضيهم الأصلية، وهذا لا يخدم مشروع الممر. ولذا تحثّ المنظمات الدولية بقوة على تعزيز الحكم الرشيد، ودعم حقوق المجتمعات المحلية والشعوب الأصلية أثناء تنفيذ المشروع. ([16])
الخاتمة:
يُعتبر الممر الأخضر لحوض نهر الكونغو مشروعًا طموحًا يهدف إلى حماية البيئة وتحسين حياة المجتمعات المحلية، وهو فريد من نوعه؛ حيث يدمج المجتمعات المحلية في مشروع تنمية مستدام أخضر، بإدارة تشاركية، يجمع بين الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية، وإزالة أسباب الصراع.
غيرَ أنه يُواجه مجموعة من التحديات التي تتطلب ضرورة المشاركة الدولية في المشروع؛ وهي: التمويل، وتأكيد الالتزام بالحفاظ على البيئة، والتأكيد على ضرورة إشراك المجتمعات المحلية.
……………………….
[1]) الهيئة العامة للاستعلامات، دور الممرات الخضراء في الحد من الانبعاثات الكربونية. متاح على الرابط: https://sis.gov.eg/Story/275861
[2]) محمد القزاز، إفريقيا وممرات التنمية الخضراء،30 سبتمبر 2023م. متاح على الرابط: https://gate.ahram.org.eg/daily/News/204627/135/915829
[3] ) Ola Schad Akinocho, Kivu-Kinshasa Green Corridor: EU and Team Europe Commit €1 Billion, 23 January 2025.at: https://bankable.africa/en/news/2301-715-kivu-kinshasa-green-corridor-eu-and-team-europe-commit-1-billion
[4]) https://www.rainforestfoundationuk.org/wp-content/uploads/2025/01/DAVOS-A4-FRENCH-PRINT-CORRECT.pdf
[5]) https://www.rainforestfoundationuk.org/wp-content/uploads/2025/01/DAVOS-A4-FRENCH-PRINT-CORRECT.pdf
[6]– أراضي الخث هي أراض رطبة ذات تربة تتكون من بقايا نباتات غير متحللة تتراكم بطريقة تستجيب وتتحكم في تدفق وتخزين المياه السطحية والمياه الجوفية، فضلا عن التحكم في الجريان السطحي للنظم الإيكولوجية في اتجاه مجرى النهر. ويساعد الخث في تكوين أنظمة بيئية معقدة ومزدهرة تسمى أحيانًا المستنقعات والفينات والأطيان والأهوار. تلعب هذه النظم البيئية دورًا لا مثيل له في تنظيم مناخنا؛ حيث تُخزّن ضعف كمية الكربون التي تخزنها جميع غابات العالم مجتمعة.
[7] ) Raphael Mavambu, DRC Green Corridor Project: Greenpeace Africa cautiously welcomes “World’s Largest Forest Reserve”, urges inclusive approach, 29 January 2025.at: https://www.greenpeace.org/africa/en/press/56965/drc-green-corridor-project-greenpeace-africa-cautiously-welcomes-worlds-largest-forest-reserve-urges-inclusive-approach/
[8] ) نوفا نيوز، الرئيس تشيسيكيدي يطلق في دافوس “الممر الأخضر” لحوض الكونغو. متاح على الرابط:
[9]) هي مبادرة بين الاتحاد الأوروبي ومجموعة البنك الإفريقي للتنمية، تستهدف دعم مشاريع البنية التحتية الطموحة في جميع أنحاء إفريقيا في إطار البوابة العالمية، التي تمثل إستراتيجية الاستثمار الأوروبية للعالم. تستهدف بناء اقتصادات نظيفة وتنافسية في جميع أنحاء القارة، وتعزيز المهارات، وخلق فرص العمل، لا سيما بين الشباب الإفريقي. لمزيد من الاطلاع: https://www.afdb.org/ar/akhbar-wa-ahdath/balaghat-sahafyah/68245
[10] ) Directorate-General for International Partnerships, Global Gateway: A Green Corridor preserving the last lungs of the earth through green economic growth. 22 January 2025.at: https://international-partnerships.ec.europa.eu/news-and-events/news/global-gateway-green-corridor-preserving-last-lungs-earth-through-green-economic-growth-2025-01-22_en
[11]) تدعم مبادرة NaturAfrica الحفاظ على التنوع البيولوجي في إفريقيا، من خلال اتباع نهج مُبتكَر يُركّز على الإنسان. متاح على الرابط:
https://international-partnerships.ec.europa.eu/policies/programming/programmes/naturafrica_en
[12] ) Directorate-General for International Partnerships, Op.cit.
[13] ) Directorate-General for International Partnerships, Op.cit.
[14] ) Ola Schad Akinocho, Op.cit.
[15] ) Greenpeace International Amsterdam Raphael Mavambu, DRC Green Corridor Project – Greenpeace Africa Cautiously Welcomes ‘World’s Largest Forest Reserve’, Urges Inclusive Approach,at: https://www.msn.com/en-xl/africa/top-stories/drc-green-corridor-project-greenpeace-africa-cautiously-welcomes-worlds-largest-forest-reserve-urges-inclusive-approach-press-release/ar-AA1y6q6R?apiversion=v2&noservercache=1&domshim=1&renderwebcomponents=1&wcseo=1&batchservertelemetry=1&noservertelemetry=1
[16] ) Raphael Mavambu, Op.cit.