أكد قادة الدول الأعضاء في “الجماعة الإنمائية للجنوب الإفريقي” في ختام قمة استثنائية عقدوها في زيمبابوي “التزامهم الراسخ” بشأن “مواصلة دعم جمهورية الكونغو الديمقراطية في سعيها لحماية استقلالها وسلامة أراضيها”، بعدما سيطرت حركة “أم23” المتمردة على مدينة غوما إحدى أكبر مدن شرق البلاد الغني بالمعادن.
ودعا البيان الختامي للقمة إلى “قمة مشتركة فورية بين الجماعة الإنمائية للجنوب الإفريقي، وجماعة شرق إفريقيا للنظر في كيفية حل الوضع الأمني في جمهورية الكونغو الديمقراطية”.
وللتذكير فقد تأسست جماعة تنمية الجنوب الإفريقي (SADC) منذ عام 1980، عندما تشكلت كتحالف فضفاض من تسع دول تحكمها الأغلبية في جنوب إفريقيا والمعروفة باسم مؤتمر تنسيق تنمية الجنوب الإفريقي (SADCC)، وكان الهدف الرئيسي هو تنسيق مشاريع التنمية من أجل تقليل الاعتماد الاقتصادي على جنوب أفريقيا التي كانت تحت نظام الفصل العنصري آنذاك. الدول الأعضاء المؤسسة هي: أنجولا، وبوتسوانا، وليسوتو، وملاوي، وموزامبيق، وسوازيلاند، وجمهورية تنزانيا المتحدة، وزامبيا، وزيمبابوي.
وتم تحويل المنظمة من مؤتمر تنسيقي إلى مجموعة تنمية (SADC) في 17 أغسطس 1992 في وندوك، ناميبيا، عندما تم التوقيع على الإعلان والمعاهدة في قمة رؤساء الدول والحكومات، مما أعطى المنظمة شخصية قانونية. والدول الأعضاء هي أنغولا، بوتسوانا، جمهورية الكونغو الديمقراطية، ليسوتو، مدغشقر، ملاوي، موريشيوس، موزمبيق، ناميبيا، سيشيل، جنوب إفريقيا، سوازيلاند، جمهورية تنزانيا المتحدة، زامبيا وزيمبابوي. ويقع المقر الرئيسي لـ SADC في جابورون، بوتسوانا.
أما مجموعة شرق إفريقيا (EAC) هي منظمة حكومية دولية إقليمية تضم سبعة دول واقعة في منطقة البحيرات الكبرى في شرق إفريقيا وهي: بوروندي وكينيا ورواندا وجنوب السودان وتنزانيا وأوغندا وجمهورية الكونغو، يقع المقر الرئيس لمجموعة دول شرق إفريقيا في مدينة أروشا في تنزانيا. تأسست المنظمة عام 1967 وحلت عام 1977 وأعيد تأسيسها في 7 يوليو 2000. الرئيس الحالي للمجموعة هو رئيس كينيا أوهورو كينياتا.
وأعلنت الأمم المتحدة الجمعة أن المعارك التي دارت في غوما بين يومي الأحد والخميس الماضيين بين الجيش الكونغولي ومقاتلي “أم23″، خلفت 700 قتيل على الأقل، و2800 جريح.
وتقدمت الحركة الجمعة جنوبا باتجاه مدينة “كافومو” التي تحوي مطارا عسكريا استراتيجيا، وأنشأت فيها القوات المسلحة الكونغولية خط دفاعها الرئيسي على بعد 40 كيلومتر إلى الشمال من “بوكافو” عاصمة إقليم “جنوب كيفو”.
وتتهم الكونغو الديمقراطية رواندا بالوقوف وراء هذه الحركة، من أجل استغلال موارد الشرق الكونغولي، فيما تنفي كيغالي ذلك، وتقول إنها تسعى للقضاء على مقاتلين مرتبطين بالإبادة الجماعية التي وقعت عام 1994.