قالت بريطانيا وموريشيوس إن تقدما جيدا أحرز في المحادثات لإتمام صفقة بشأن السيادة على جزر تشاغوس، بما في ذلك قاعدة عسكرية أمريكية بريطانية، حيث تأمل لندن في التوقيع قبل تنصيب دونالد ترامب.
وأبرمت بريطانيا اتفاقا في أكتوبر لتسليم السيطرة على جزر تشاغوس إلى موريشيوس مع الاحتفاظ بالسيطرة على القاعدة العسكرية في دييغو جارسيا، أكبر جزيرة في أرخبيل تشاغوس في المحيط الهندي، بموجب عقد إيجار مدته 99 عامًا وهو اتفاق يحتاج إلى التصديق.
ومنذ ذلك الحين، انتقد رئيس الوزراء الموريشيوسي الجديد نافين رامغولام الصفقة علنًا. وقال رامغولام الشهر الماضي إن حكومته تريد إعادة التفاوض على الصفقة. وقالت بريطانيا إن الصفقة تعمل لصالح جميع الأطراف.
وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن لندن عرضت دفع دفعة مقدمة من المدفوعات إلى موريشيوس مقابل استئجار القاعدة العسكرية المهمة استراتيجيًا.
وأكد بيان مشترك بين المملكة المتحدة وموريشيوس أصدرته الحكومة البريطانية يوم الاثنين على موقف لندن بأن تقدمًا جيدًا قد تم إحرازه وأن المناقشات جارية للتوصل إلى اتفاق يصب في مصلحة الجانبين. ولم يقدم أي تفاصيل جديدة.
وأكد البيان أن “كلا البلدين أكدا التزامهما بإبرام معاهدة تنص على أن موريشيوس لها السيادة على أرخبيل تشاغوس؛ وأن هذا من شأنه أن يضمن التشغيل طويل الأمد والآمن والفعال للقاعدة في دييجو جارسيا”.
ويتولى ترامب منصبه في 20 يناير. وقال ماركو روبيو، مرشحه لمنصب وزير الخارجية، إن الصفقة تشكل تهديدًا لأمن الولايات المتحدة بالتنازل عن الأرخبيل- حيث تستخدم القاذفات والسفن الحربية الأمريكية طويلة المدى قاعدته – لدولة متحالفة مع الصين.
كما انتقد بعض سكان تشاغوس المفاوضات، قائلين إنهم لا يستطيعون تأييد اتفاق لم يشاركوا فيه وقالوا إنهم سيحتجون عليه. وفي رد فعل على البيان المشترك الصادر يوم الاثنين، قالت منظمة تشاغوس فويسز المجتمعية إنها تعتقد أن “استبعادنا من المحادثات يشكل انتهاكًا صارخًا لحقوقنا الإنسانية”.