سجلت عملة زامبيا سلسلة من أدنى مستوياتها على الإطلاق منذ بداية العام مع استمرار الجفاف الشديد في الضغط بقوة على اقتصاد الدولة المنتجة للنحاس في جنوب إفريقيا.
وكان المحللون يأملون أن يساعد خروج زامبيا من التخلف عن السداد في أوائل العام الماضي في تحسين المعنويات، لكن العملة الآن أقل بنحو 3% عن مستواها قبل اتفاق إعادة هيكلة ديونها وانخفضت بنحو 15% على مدى الأشهر الستة الماضية.
وكان سعر صرفها يتداول عند 27.95 مقابل الدولار يوم الأربعاء، وهو أعلى بقليل من أدنى مستوى قياسي بلغ 28.05 يوم الثلاثاء.
وقال بنك أكسيس زامبيا في مذكرة بحثية “زامبيا في حالة جفاف شديد، ويبدو أن هذا يتجلى في ضعف العملة مع مواجهة الدولة التي تعتمد على الطاقة الكهرومائية تباطؤا صناعيا”. وأضاف “شركات التعدين مضطرة إلى خفض إنتاج النحاس، وهو مصدر رئيسي للإيرادات الأجنبية”.
وتسببت التأثيرات الشديدة لظاهرة النينيو في أسوأ موجة جفاف في جنوب إفريقيا منذ قرن من الزمان العام الماضي، مما أدى إلى تدمير إنتاج المحاصيل وإجبار سلطات زامبيا على خفض توليد الكهرباء على سد كاريبا، أكبر مصدر للكهرباء.
وانخفضت قيمة الكواشا عندما تخلفت زامبيا عن سداد ديون خارجية بقيمة 11 مليار دولار في نوفمبر 2020، لكنها شهدت ارتفاعًا قصيرًا بنسبة 20٪ في فبراير الماضي عندما أصبح من الواضح أن جهود إعادة الهيكلة ستنجح.