قالت أكبر مستشفى في موزمبيق إن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 66 آخرون خلال اشتباكات بين الشرطة والمحتجين بسبب انتخابات متنازع عليها.
وقال دينو لوبيز، مدير خدمة الطوارئ للبالغين في مستشفى مابوتو المركزي، “من بين 66 مصابا، ربما كان سبب إصاباتهم أسلحة نارية، وأربعة بسبب السقوط، وثلاثة بسبب الاعتداء الجسدي، واثنان بسبب أسلحة حادة”. وقال في مؤتمر صحفي إن معظم الضحايا تتراوح أعمارهم بين 25 و35 عاما، وآخرون لا تتجاوز أعمارهم 15 عاما.
وتضاف هذه الوفيات إلى 18 شخصًا على الأقل قتلوا في احتجاجات سابقة منذ انتخابات التاسع من أكتوبر، والتي تزعم المعارضة أنها مزورة. وذكرت بعض الجماعات حصيلة أعلى، حيث أفاد مركز الديمقراطية وحقوق الإنسان في موزمبيق عن 34 حالة وفاة إجمالاً.
وكانت احتجاجات الخميس الماضي هي الأكبر التي شهدتها موزمبيق على الإطلاق ضد حزب فريليمو، الحزب الذي حكم الدولة الواقعة في جنوب إفريقيا منذ عام 1975 وأعلن فوزه في انتخابات الشهر الماضي بأغلبية ساحقة.
وقالت جماعات المجتمع المدني والمراقبون الدوليون إن التصويت لم يستوف المعايير الديمقراطية، وطلب المجلس الدستوري في البلاد توضيحًا من اللجنة الانتخابية بشأن التناقضات في فرز الأصوات.
هذا ومن المقر أن تعقد المجموعة الإنمائية للجنوب الإفريقي قمة استثنائية في 16 نوفمبر فيما يتعلق بتصاعد العنف والاحتجاجات في موزمبيق.
وخرج آلاف الأشخاص إلى شوارع العاصمة مابوتو يوم الخميس وهم يهتفون “يجب أن تسقط فريليمو”، وحاصروا الشوارع بإطارات مشتعلة وألقوا الحجارة.
واتهمت جماعات حقوق الإنسان الشرطة في موزمبيق باستخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين السياسيين في الماضي. ودافع وزير الداخلية عن رد فعل الشرطة على المظاهرات الأخيرة، قائلاً إنه كان ضروريًا لاستعادة النظام العام.