اعتمدت الحكومة البوركينية، مرسوما يمدد لسنة واحدة سريان حالة “التعبئة العامة “، التي تتيح للسلطات تجنيد الأشخاص ومصادرة السلع والخدمات في إطار مكافحة الإرهاب.
وكانت الحكومة الانتقالية في بوركينا فاسو قد أعلنت حالة “التعبئة العامة ” في أبريل 2023 لمدة 12 شهرا. وأوضح تقرير لمجلس الوزراء أن اعتماد المرسوم يتيح الاستمرار في تعبئة الموارد واستعادة الأمن وضمان حماية السكان وممتلكاتهم من التهديدات والأعمال الإرهابية.
يشار إلى أنه، منذ عام 2015، أدى انعدام الأمن في هذا البلد الواقع في غرب إفريقيا، إلى مقتل العديد من الأشخاص ونزوح الآلاف. وسقط ربع قتلى الإرهاب على مستوى العالم في عام 2023 في بوركينا فاسو، ما يجعلها أكثر دولة تجرَّعت مرارة الإرهاب في العالم، وكشف مؤشر الإرهاب العالمي لعام 2024 أن ما يقرب من 2,000 شخص لقوا حتفهم في 258 حادثاً إرهابياً، بزيادة بنسبة 68% عن العام السابق.
وكتب القائمون على إعداد المؤشر يقولون: “زاد عدد قتلى الإرهاب في كل عام على التوالي منذ عام 2014، وبالنظر إلى تصاعد أعمال العنف في بوركينا فاسو والوضع السياسي المتقلب بها منذ سنوات، فمن المحتمل أن يتفاقم خطر الإرهاب فيها”.
وكانت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، التابعة لتنظيم القاعدة، المنفذ الرئيسي للهجمات التي وقعت في بوركينا فاسو، غير أن تنظيم داعش أخذ يكثف عملياته بها في أواخر عام 2022. وما عادت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بؤرة الإرهاب على مستوى العالم، وإنما منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، إذ سقط فيها ما يقرب من نصف قتلى الإرهاب في العام الماضي.
وكانت منطقة الساحل أكثر منطقة يستفحل فيها خطر الإرهاب في إفريقيا جنوب الصحراء، وخاصة في مناطق الحدود الثلاثية بين بوركينا فاسو ومالي والنيجر، كما سجلت نيجيريا والصومال مستويات عالية من أعمال العنف على أيدي العناصر الإرهابية.