قالت الإدارة الإقليمية وسكان إن قوات الحكومة الإثيوبية اشتبكت مع مسلحين في عاصمة منطقة أمهرة، بحر دار، في أول قتال هناك منذ الأيام الأولى للصراع العام الماضي.
وقالت حكومة أمهرة في بيان إن الجيش الاتحادي وقوات الأمن الإقليمية ينفذون “عملية مشتركة ومراقبة من منزل إلى منزل حول بحر دار للقضاء على القوة المتطرفة التي تسللت إلى المدينة”.
وأضاف أن “هذه الجماعات المتطرفة لم تستطع مقاومة قوة القوات الأمنية مجتمعة، تاركة وراءها قتلى وجرحى وتتخلى عن أسلحتها”.
وقال أحد سكان بحر دار، طلب عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، إنه سمع إطلاق نار من أسلحة ثقيلة منذ الصباح الباكر, وأضاف قائلا: “الوضع هادئ الآن. الطرق مغلقة ولا توجد وسائل نقل”. ووفق ما كرت رويترز لم يرد المتحدثون باسم الحكومة والجيش الإثيوبي على الفور على طلبات التعليق.
ويقاتل الجيش الإثيوبي متمردين من ميليشيا فانو منذ يوليو في صراع خلف أكثر من 200 قتيل العام الماضي، بحسب تقارير الأمم المتحدة. وقال مسؤولون حكوميون في عدة مناسبات خلال الأشهر الأخيرة إن العنف في أمهرة، ثاني أكبر منطقة في البلاد، أصبح تحت السيطرة, ومع ذلك، فقد أبلغت لجنة حقوق الإنسان المعينة من قبل الدولة عن اندلاع أعمال عنف متكررة، بما في ذلك هجمات الطائرات بدون طيار ومداهمات من منزل إلى منزل من قبل القوات الحكومية في مناطق خارج العاصمة.
واندلع القتال في أمهرة بعد أقل من عام من توصل الحكومة إلى اتفاق سلام في نوفمبر 2022 لإنهاء حرب أهلية استمرت عامين في منطقة تيغراي المجاورة وأسفرت عن مقتل مئات الآلاف من الأشخاص.
وقاتل رجال ميليشيا فانو إلى جانب الجيش ضد قوات تيغراي، لكن العلاقات بين الجانبين تدهورت بسرعة بسبب اتهامات للحكومة الفيدرالية بترك أمهرة عرضة للتهديدات الأمنية، ونفت الحكومة ذلك.