أعرب وزراء خارجية بوركينا فاسو ومالي والنيجر وتشاد بمراكش، عن نية بلدانهم الانضمام إلى مبادرة أطلقها العاهل المغربي محمد السادس في الآونة الأخيرة وتهدف إلى “تعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي بهدف تطوير التجارة والتواصل بين البلدان الافريقية”.
واتفق وزراء خارجية هذه الدول الأفريقية على “إنشاء فريق عمل وطني في كل بلد من أجل إعداد واقتراح أنماط تنفيذ هذه المبادرة”.
وأكد وزراء خارجية هذه البلدان في بيان ختامي أعقب اجتماعا وزاريا تنسيقيا عقدوه في مراكش، بمشاركة وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة على “الأهمية الاستراتيجية لهذه المبادرة، التي تندرج في إطار تدابير التضامن الفاعل للعاهل المغربي محمد السادس مع البلدان الإفريقية الشقيقة عموما، ومنطقة الساحل على وجه الخصوص”.
وشدد الوزراء، وفق البيان، على الأهمية الاستراتيجية التي تكتسيها هذه المبادرة، والتي “توفر فرصا كبيرة للتحول الاقتصادي للمنطقة برمتها، بما ستسهم فيه من تسريع للتواصل الإقليمي وللتدفقات التجارية ومن رخاء مشترك في منطقة الساحل”.
وقال ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي، على هامش الاجتماع، إن “إطلاق هذه المبادرة يرتبط بتقوية التعاون”. ولفت ، إلى أن “التحديات التي تواجه دول الساحل تهم بلاده بالنظر إلى الجوار”.
وذكّر “بقرارات بلاده السابقة حيال دول الساحل الإفريقي مثل إلغاء الديون، وتخفيض رسوم الجمارك”. وأشار إلى أن “طلاب هذه الدول الأكثر استفادة من التكوين بمؤسسات البلاد”. ودعا بوريطة، إلى ضرورة “النظر للفرص والإمكانات والحلول بدول الساحل”. واعتبر أن “التنمية تحمل حلا لعدد من الإكراهات التي تواجه دول الساحل الإفريقي”. وتعهد بوريطة، بتوفير إمكانات بلاده “لمواكبة دول الساحل من أجل الرفع من نسبة نموها”.
وتهدف هذه المبادرة إلى إتاحة “فرص كبيرة للتحول الاقتصادي للمنطقة برمتها، بما ستسهم فيه من تسريع للتواصل الإقليمي وللتدفقات التجارية ومن ازدهار مشترك في منطقة الساحل”.
وفي 6 نوفمبر الماضي، دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس، إلى تمكين مجموعة دول الساحل الإفريقي، من الولوج إلى المحيط الأطلسي، للاستفادة منه، معتبرا أن “نجاح هذه المبادرة، يبقى رهينا بتأهيل البنيات التحية لدول الساحل، والعمل على ربطها بشبكات النقل والتواصل بمحيطها الإقليمي”.
ومجموعة دول الساحل الإفريقي، هي تجمع إقليمي للتنسيق والتعاون تأسس عام 2014، بهدف مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية، ويضم موريتانيا وبوركينا فاسو ومالي وتشاد والنيجر.