كشفت وزارة الدفاع الروسية أن الولايات المتحدة تنقل مشروعاتها البيولوجية العسكرية غير المكتملة في أوكرانيا نتيجة للعملية العسكرية الروسية هناك، إلى دول إفريقية بينها نيجيريا.
أفاد بذلك قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي التابعة للقوات المسلحة الروسية، الجنرال إيغور كيريلوف، خلال مؤتمر صحفي، حيث قال إن البنتاغون، وتحت ستار “الصحة العامة”، قام بحل مشكلة جمع عينات من العوامل المعدية وناقلاتها.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد ذكرت في وقت سابق أن الولايات المتحدة تنقل مشروعاتها العسكرية البيولوجية “الأوكرانية” إلى أراضي دول أخرى، وبشكل خاص، وقع اختيارها على جمهورية الكونغو الديمقراطية، وسيراليون، والكاميرون، وأوغندا. وتابع كيريلوف: “تزعم الإدارة العسكرية الأمريكية أن المشاريع البيولوجية في نيجيريا تهدف إلى مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز). إلا أن مدى فعالية هذا البرنامج يثير تساؤلات جدية. فعلى الرغم من الزيادة السنوية في التمويل، التي تبلغ في مجملها نحو 100 مليون دولار، فإن حالات الإصابة لا زالت دون تغيير تقريبا، وتتوافق الأرقام مع قيم عام 2009. كما يظهر معدل الوفيات بين المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية ديناميكيات سلبية”.
في الوقت نفسه، زاد عدد النيجيريين الذين تلقوا العلاج المضاد للفيروسات بأدوية Gilead بشكل مطرد خلال فترة التمويل بأكملها ووصل إلى 60% من إجمالي عدد المرضى، فيما أشار كيريلوف إلى أن شركات الأدوية تلك تابعة للبنتاغون، واختبرت أدويتها على الأوكرانيين. بالتالي، فإن الأدوية الأمريكية، التي يتزايد استهلاكها في نيجيريا إحصائيا، ليس لها تأثير علاجي حقيقي، وإنما يتم استخدام النيجيريين كـ “قاعدة سريرية مجانية”.
وتابع كيريلوف: “وهكذا، وتحت ستار قضايا (الصحة العامة) في القارة الإفريقية، قام البنتاغون بحل مهامه الخاصة: مراقبة الوضع البيولوجي، وجمع وتصدير عينات من عوامل الأمراض المعدية وناقلاتها. ويستمر هذا النشاط حتى يومنا هذا”.
وقد أبرمت DTRA في أغسطس 2022 عقدا مدته 3 سنوات مع منظمة RTI International الأمريكية غير الربحية، بغرض “مراقبة تهديدات الأمراض المعدية في نيجيريا.