قال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، اليوم الاثنين، إنه يتطلع للتواصل مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بعد أن قال الأخير إنه سيقطع التمويل عن جنوب إفريقيا بسبب مصادرة أراض.
وقال ترمب، أمس الأحد، إن مصادرة أراضٍ، ومعاملة فئات معينة من الأشخاص بشكل سيئ جداً، يستوجبان قطع التمويل عن البلاد، لحين التحقيق في هذا الأمر، دون أن يقدم أي دليل.
ووقَّع رامافوزا، الشهر الماضي، مشروع قانون يُسهل على الدولة مصادرة الأراضي من أجل المصلحة العامة، رغم اعتراض بعض الأطراف في الحكومة الائتلافية.
وقال رامافوزا، في بيان صادر عن الرئاسة: “نتطلع للتواصل مع إدارة ترمب بشأن سياستنا للإصلاح المتعلقة بالأراضي وملفات أخرى ذات اهتمام مشترك. نحن على ثقة بأن ذلك التواصل سيؤدي إلى تفاهم أفضل بشأن تلك الملفات”.
وتابع قائلاً: “جنوب إفريقيا ديمقراطية دستورية يترسخ فيها حكم القانون والعدالة والمساواة. لم تصادر حكومة جنوب إفريقيا أي أراض”. ويهدف القانون إلى معالجة تفاوت عِرقي في ملكية الأراضي مستمر منذ انتهاء الفصل العنصري في 1994.
وتُعدّ قضية الأراضي في جنوب إفريقيا مثيرة للانقسام، حيث تثير الجهود المبذولة لمعالجة عدم المساواة الموروثة من نظام الفصل العنصري، انتقادات من المحافظين، ولا سيما إيلون ماسك، الملياردير المولود في جنوب إفريقيا، وهو من أقرب مستشاري ترمب.
وكتب الرئيس الأميركي، على منصته «تروث سوشيال»: “جنوب إفريقيا تُصادر أراضي وتُعامل فئات معينة من الأشخاص بشكل سيئ جداً”. وأضاف: “سأقطع أي تمويل مستقبلي لجنوب إفريقيا إلى حين إنجاز تحقيق كامل في هذا الوضع”.
وتؤكد بريتوريا أن القانون لا يسمح للحكومة بمصادرة الممتلكات بشكل تعسفي، ويجب عليها أولاً أن تسعى للتوصل إلى اتفاق مع المالك. ومع ذلك تخشى بعض المجموعات من قيام وضع مماثل لما حدث في زيمبابوي المجاورة، عندما صادرت الحكومة مزارع تجارية مملوكة للبِيض، غالباً دون تعويض، بعد الاستقلال في عام 1980. وملكية الأراضي قضية خلافية في جنوب إفريقيا، حيث لا تزال معظم الأراضي الزراعية مملوكة للبِيض.