ستشجع الصين ونيجيريا التعاون النقدي والمالي الإقليمي المرن والمتنوع، مثل مقايضات العملات المحلية، لتعزيز التجارة الثنائية.
وتتفق الدولتان أيضًا على التعاون الدولي في مجال الاستخبارات المالية لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، ودعم جهود نيجيريا للحفاظ على النظام في الأسواق المالية وأسواق الصرف الأجنبي.
وتعهدت الصين بتشجيع شركاتها “الأقوى” على الاستثمار في نيجيريا، التي قالت بدورها إنها مفتوحة أمام الشركات الصينية لبناء المصانع وتطوير مواردها من الطاقة والمعادن، وذلك بعد لقاء زعيمي البلدين في بكين.
ورحبت الصين بانضمام نيجيريا إلى قطاع التجارة الإلكترونية والخدمات اللوجستية وقالت إنها تريد مساعدة اقتصاد الدولة الواقعة في غرب إفريقيا على “التنويع والازدهار”، وفقا لبيان مشترك صدر بعد اجتماع الرئيس شي جين بينغ ونظيره النيجيري بولا تينوبو.
وأجرا الرئيسان محادثات قبل قمة 50 دولة إفريقية في بكين هذا الأسبوع والتي وصفها الزعيم الصيني بأنها فرصة لتعزيز العلاقات الصينية الإفريقية. وقال شي “إن الصين ونيجيريا، باعتبارهما دولتين ناميتين رئيسيتين، ستعززان التنسيق الاستراتيجي، وسوف تضخان قوة دافعة جديدة للعلاقات الصينية الإفريقية في العصر الجديد وستقودان التقدم المشترك بين دول الجنوب العالمي”.
وجاء في البيان أن الصين تدعم نيجيريا في تحسين تكنولوجيتها العسكرية ومعداتها واستخباراتها وقدراتها الأخرى، مضيفة أنها اتفقت على العمل للحفاظ على السلام والأمن والاستقرار في منطقة الساحل وخليج غينيا ومناطق أخرى. وقال متحدث باسم الحكومة النيجيرية إن الجانبين يخططان لتعزيز العلاقات في مبادرة الحزام والطريق الصينية وتنمية الموارد البشرية والطاقة النووية.
وقد نفذت مبادرة الحزام والطريق بالفعل مشاريع بنية تحتية ضخمة في نيجيريا، من ميناء بحري عميق إلى خطوط السكك الحديدية. وقال تينوبو: “هذه الشراكة الإستراتيجية الشاملة يجب أن تؤدي إلى تنمية قوية واستقرار وأمن في منطقة غرب إفريقيا”.
وتعد الصين أكبر مقرض ثنائي لنيجيريا، حيث وصلت القروض إلى 5 مليارات دولار في نهاية مارس، وفقا للأرقام الصادرة عن مكتب إدارة الديون النيجيري.