قالت حكومة رواندا، إنها علمت بنية الحكومة البريطانية الجديدة إنهاء “اتفاقية الشراكة للهجرة والتنمية الاقتصادية”، المعروفة اختصارا بـ”خطة رواندا”، وإنها ملتزمة بتوفير الأمان والكرامة للاجئين والمهاجرين.
وذكرت الحكومة الرواندية، في بيان لها، أنها “أخذت علما بنية حكومة المملكة المتحدة إنهاء الاتفاقية، كما هو منصوص عليه بموجب معاهدة صدرت عن برلمانات كلا البلدين”. وأضافت “هذه الشراكة أطلقتها حكومة المملكة المتحدة لمعالجة أزمة الهجرة غير النظامية التي تؤثر على المملكة، وهي مشكلة تخص المملكة المتحدة، ولا تخص رواندا”. وأكدت أن “رواندا أوفت بشكل كامل بجانبها من الاتفاقية، بما في ذلك الأمور المالية”.
وأعاد البيان التأكيد على أن رواندا “تظل ملتزمة بإيجاد حلول لأزمة الهجرة العالمية، بما في ذلك توفير الأمان والكرامة والفرص للاجئين والمهاجرين الذين يأتون إلى رواندا”.
وكان رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر قد أعلن السبت أنه “غير مستعد” لمواصلة الخطة الرئيسية لحكومة المحافظين السابقة، القاضية بترحيل المهاجرين إلى هذا البلد الإفريقي, وقال في أول مؤتمر صحفي له بعد توليه رئاسة الوزراء “خطة رواندا ماتت ودُفنت قبل أن تبدأ. لست مستعدا لمواصلة الحيل التي لا تشكل رادعا”.
وكان رئيس الوزراء السابق ريشي سوناك مُصرا على خطته “لإيقاف القوارب”، ودفع بخطة الترحيل المثيرة للجدل على الرغم من معارضة الجماعات الحقوقية والأحكام القضائية، لكن حزب العمال تعهد أنه سيتخلى عنها.
يشار إلى أن وزارة الداخلية البريطانية قالت، الشهر الماضي، إن ما يقدر بنحو 12 ألفا و313 شخصا عبروا إلى بريطانيا هذا العام، بزيادة قدرها 18% عن الفترة نفسها من العام الماضي، ووصل 29 ألفا و437 شخصا خلال عام 2023، بانخفاض قدره 36% عن الرقم القياسي البالغ 45 ألفا و774 شخصا عام 2022.
وأصبحت الهجرة قضية سياسية مركزية بشكل متزايد في بريطانيا منذ خروجها من الاتحاد الأوروبي عام 2020، مع وعود رسمية من قِبل الحكومات السابقة “باستعادة السيطرة” على حدود البلاد.